كشف المحلّل والسياسي العراقي إبراهيم الصميدعي، أن جهات من العرب الشيعة (الحاكمة في العراق) أنفقت مبالغ طائلة لدعم حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل وشنگال، بهدف الدفع نحو صدام مع قوات بيشمركة كوردستان، إلا أن تلك الخطط باءت بالفشل.
وقال الصميدعي وهو مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وكان مستشاراً خاصاً لرئيس مجلس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، قال خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة «العهد» إن: “الشيعة أنفقوا المليارات من أجل دعم حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل وشنگال سعياً لخلق مواجهة مع البيشمركة، لكن مشروعهم فشل، واليوم يناشدون حزب العمال الكوردستاني بكك بالتراجع عن مواقفه، بعد أن تسبّبت هذه السياسة في فتح الباب أمام تركيا للتوغل داخل الأراضي العراقية، وأحرقوا بذلك كلّ أوراقهم السياسية”.
وأضاف الصميدعي: “يوجد مكتب تحت اسم الحشد الشعبي يتولّى توزيع الأموال على هذه الأطراف، في حين لم يبق للعراق أي ورقة يمكن أن يستخدمها أمام تركيا”.
وأشار إلى أنّ “اتّصالاً هاتفياً جرى مؤخّراً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول القضايا الخلافية الحسّاسة، فيما لم يعد لدى بغداد ما تواجه به أنقرة، في وقتٍ تواصل فيه بعض الجهات تمويل حزب العمال الكوردستاني”.