أردوغان سيلقي “كلمة تاريخية” يوم السبت!

أردوغان سيلقي"كلمة تاريخية" يوم السبت!

أعلن المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيلقي كلمة تاريخية صباح يوم السبت القادم الموافق الثاني عشر من يوليو/ تموز الجاري.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، دعا جليك المواطنين الأتراك للاستماع إلى الكلمة التأريخية التي سيلقيها أردوغان.

وأشار جليك إلى انعقاد مخيم الحزب في منطقة كيزيلجا حمام في الفترة بين 11 و13 من الشهر الجاري، قائلاً: “تعلمون أن الحزب سيدخل المخيم ابتداء من الجمعة. لدينا مخيم يومي السبت والأحد أيضاً. الرئيس أردوغان سيلقي كلمة تاريخية صباح يوم السبت وأدعو المواطنين للاستماع لتلك الكلمة”.

وعقب تصريحات جليك هذه، نشرت الحسابات الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مثير للانتباه مساء يوم أمس. وأظهر الفيديو الذي بلغت مدته 11 ثانية استعدادات داخل قاعة، وحمل الفيديو عبارة “آخر يومين”.

يأتي هذا عقب إعلان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) أن تنظيم العمال الكوردستاني سيسلّم سلاحه في مراسم ستُعقد يوم غد، الجمعة، بمدينة السليمانية في إقليم كوردستان.

وكان زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، جدّد في مقطع فيديو نشره حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) أمس دعوته للتنظيم بإلقاء السلاح وتفكيك صفوفه وشدّد خلالها بأن الدعوة تشمل جميع الأسلحة.

وأعقب رسالة أوجلان هذه إعلان (DEM Partî) بدء التنظيم تسليم سلاحه يوم الحادي عشر من الشهر الجاري ومشاركة وفد من الحزب في تلك المراسم.

وكشفت مصادر محلية في إقليم كوردستان، أن الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتّحاد الوطني الكوردستاني، تلقّت دعوات رسمية لحضور مراسم إلقاء مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أسلحتهم. ووفقاً لممثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) في عاصمة إقليم كوردستان/ أربيل، من المتوقّع أن يشارك في المراسم نحو 150 شخصاً من تركيا.

وأشارت المصادر إلى أن جميع ترتيبات المراسم والتحضيرات له قد اكتملت، وتمّ توجيه الدعوات إلى الأطراف السياسية والصحفيين.

وبحسب المعلومات، فإن معظم الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان، إضافة إلى عدد من المنظمات والشخصيات السياسية والثقافية، تلقوا دعوات رسمية لحضور المراسم.

من جانبه، قال ممثل (DEM Partî) في إقليم كوردستان لشبكة رووداو الإعلامية، إن “وفداً يضم سياسيين ومثقفين ومنظمات وأحزاباً وصحفيين من شمال كوردستان وتركيا سيشارك في مراسم الغد”.

وبحسب كلام ممثل (DEM Partî) سيضم الوفد نحو 150 شخصاً، يصل جزء منهم إلى إقليم كوردستان بعد ظهر اليوم عبر مطار أربيل الدولي، فيما يصل الجزء الآخر مساءً عبر منفذ إبراهيم خليل”.

وعن مشاركة ممثلين من حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية، وهما الحزبان الحاكمان في تركيا، أوضح أن “هناك أحزاباً تركية ستشارك، لكن لم تردنا معلومات بشأن حضور حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية”.

وفي (7 تموز 2025) أصدر مركز إعلام منظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) بياناً، دعا فيه الصحفيين إلى التواجد يوم الجمعة بين الساعة 08:00 و09:00 صباحاً في فندق آشور بقضاء دوكان، حيث ستنطلق حافلات مخصّصة لنقلهم إلى موقع قريب من المراسم.

بحسب البيان، لن يُسمح للصحفيين باستخدام سياراتهم الخاصة للوصول إلى الموقع.

ولا يُطلب من الصحفيين التسجيل المسبق، لكن يُشترط عليهم حمل بطاقة صحفية وإثبات ارتباطهم بمؤسّسة إعلامية.

وسيُنقل الصحفيون بالحافلات إلى موقع قريب من المراسم، وعند انتهاء الحدث، ستُزوّدهم الجهات المنظمة بلقطات رسمية للنشاط من دون شعارات أو تعديلات.

وقالت المنظومة في بيانها “نظراً للحساسية الأمنية، لن يُتاح إجراء مقابلات مع أعضاء المجموعة التي ستلقي السلاح، لكن يمكن التحدث إلى المراقبين الحاضرين في المراسم”.

وفي الأول من تشرين الأول الماضي، أعلنت الدولة التركية مبادرة لإطلاق عملية سلام داخل تركيا، أطلقت عليها اسم “عملية منع الإرهاب” بينما أطلق عليها حزب العمال الكوردستاني اسم “عملية السلام والمجتمع الديمقراطية”.

وبعد زيارات متكرّرة لوفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) لزعيم العمال الكوردستاني في محبسه بـ إمرالي، دعا زعيم الحزب في 27 شباط من هذا العام، حزبه إلى عقد مؤتمر، وإلقاء السلاح، وحلّ نفسه، تلبية لمبادرة دولت باخجلي، زعيم حزب الحركة القومية.

واستجابةً لدعوة أوجلان، عقد الحزب مؤتمره الثاني عشر الطارئ بين 5 و7 أيار، وقرّر خلاله حلّ نفسه وإنهاء الكفاح المسلح، وتسليم سلاحه للدولة.

وقد رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باخجلي، وعدد من الأحزاب التركية بدعوة أوجلان، في وقت دخلت فيه العملية مرحلة جديدة لا تزال مستمرة حتى الآن.

مقالات ذات صلة