إيران تعلن مقتل سجناء وفرار آخرين من سجن إيفين إثر الضربة الإسرائيلية…

إيران تعلن مقتل سجناء وفرار آخرين من سجن إيفين إثر الضربة الإسرائيلية...

أعلن المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية أن قسماً من سجناء سجن إيفين قد فرّوا من السجن جرّاء الضربة الإسرائيلية التي استهدفته في 23 حزيران 2025.

وقال المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانكيري، إن “عدد الذين فرّوا في وقت الضربة قليل، ويجري العمل على إلقاء القبض عليهم من جديد وإعادتهم إلى السجن”.

وعن السجناء الذين قُتلوا جراء الضربة، قال أصغر جهانكيري: “استشهد خمسة من السجناء، كانوا يقضون عقوبة السجن لارتكابهم جرائم مالية”.

وأشار أصغر جهانكيري إلى أنه تمّ تشكيل لجنة لتقدير الأضرار التي لحقت بالسجناء وذويهم، وجمع الأدلة على الأضرار التي لحقت بالمنطقة المحيطة بالسجن، وطريقة تعويض الأضرار.

وفي اليوم الحادي عشر من الحرب بين إيران وإسرائيل (23 حزيران 2025) قصفت إسرائيل سجن إيفين سيء الصيت في طهران.

وفي (30 حزيران 2025) أعلن أصغر جهانكيري أن “79 من سجناء سجن إيفين وذويهم والعاملين في السجن وسكان المنطقة القريبة منه قد قتلوا، وأصيب عدد آخر بجراح”.

سجن إيفين-إوين

سجن إيفين، بالفارسية (زندان اِوین) هو سجن يقع في جمهورية إيران الإسلامية، في منطقة إيفين شمال غرب طهران.

تأسّس السجن في عام 1972، وأصبح سيئ السمعة بشكل خاص منذ الثورة الإسلامية، حيث أصبح أحد أشهر مرافق الاحتجاز سيء الصيت في جمهورية إيران الإسلامية.

ويُعد السجن الموقع الرئيسي لاحتجاز السجناء السياسيين، الصحفيين، الأكاديميين، نشطاء حقوق الإنسان، حاملي الجنسيات المزدوجة، والمواطنين الأجانب الذين يُتهمون بالتجسّس أو الدعاية.

ونظراً لوجود عدد كبير من المثقّفين الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق علية اسم “جامعة إيفين”.

أصبح السجن معروفًا دوليًا بسبب انتهاكاته المنهجية لحقوق الإنسان، حيث وثّقت العديد من التقارير أساليب التعذيب مثل الضرب، الصدمات الكهربائية، الإعدامات الوهمية، الحبس الانفرادي المطوّل، الاعترافات القسرية، حرمان من النوم، والتحرش الجنسي.

وفي السنوات الأخيرة، سلّطت حالات مثل إساءة معاملة الباحثة المسجونة مهفاش سيدال الضوء على إنكار النظام للرعاية الطبية للسجينات السياسيات كوسيلة للعقاب، كما كشف حريق مميت في أكتوبر 2022 عن الظروف الفوضوية في السجن وفشل السلطات في حماية المعتقلين.

أصبح سجن إيفين رمزًا لجهاز القمع التابع للجمهورية الإسلامية، الذي يسكت المعارضة عبر الخوف والعنف والإرهاب النفسي. وغالبًا ما يُشبه بـ “سجن الباستيل الإيراني” حيث يحتلّ مكانة خاصة في الخيال السياسي للكثير من الإيرانيين، مُجسدًا لحكم الجمهورية الإسلامية المطلق وعدم التسامح مع المعارضة.

تمّ احتجاز الناس في سجن إيفين لأسباب تشمل المعارضة السياسية، النشاط، التجسّس المزعوم، والمعتقدات الدينية، لا سيما تلك الخاصة بالأقليات الدينية مثل البهائيين والمسيحيين.

تمّ احتجاز العديد من المواطنين الأجانب في إيفين، وغالبًا ما يُستخدمون كوسيلة ضغط في المفاوضات الدولية لإيران.

تمّت إدانة سجن إيفين مرارًا وتكرارًا من قبل المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، المقرّر الخاص للأمم المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان الإيرانية بسبب الفظائع التي تُرتكب داخل جدرانه.

مقالات ذات صلة