كيفين لامبرت خلفاً لـ كيفين ليهي في قيادة عملية “العزم الصلب” في سوريا والعراق

كيفين لامبرت خلفاً لـ كيفين ليهي في قيادة عملية"العزم الصلب" في سوريا والعراق

تسلّم العميد الأميركي كيفين لامبرت قيادة قوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب (CJTF-OIR) خلفاً للواء كيفين ليهي، خلال مراسم أقيمت في قاعدة “يونيون 3” بالمنطقة الخضراء في بغداد، وذلك بحضور قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا ومسؤولين عراقيين وأميركيين.

وبحسب موقع “Long War Journal” استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مكتبه كلاً من كوريلا، والقائد السابق ليهي، والقائد الجديد لامبرت، إلى جانب القائم بالأعمال الأميركي في بغداد ستيفن فاجن.

وأفاد مكتب الإعلام في رئاسة الوزراء العراقية أن “الاجتماع تضمّن مراجعة أوجه التعاون بين العراق والتحالف الدولي، ومراحل تطوّره المختلفة، والاستعدادات للانتقال نحو علاقات أمنية ثنائية مع دول التحالف” مضيفاً أن السوداني ناقش أيضاً تطوّرات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها على الأمن الإقليمي.

ويتولّى العميد لامبرت قيادة التحالف في وقت حسّاس تشهد فيه المهمة في سوريا والعراق تحوّلات ميدانية كبيرة، منها إعادة انتشار القوات الأميركية وتغيّرات في طبيعة العلاقات مع الشركاء المحليين.

وقال لامبرت خلال مراسم التسلُّم: “أتطلّع إلى تعزيز شراكاتنا بينما نواصل الضغط من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا”.

وأضاف بيان للقوات الأميركية أن “التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة يواصل مهمته في بناء والحفاظ على قدرات الشركاء في مكافحة الإرهاب لقمع فلول داعش في سوريا والعراق”.

خلال الأشهر الستة الماضية، انسحبت الولايات المتحدة من عدة مواقع في سوريا، في سياق إعادة تنظيم وجودها العسكري عقب سقوط نظام بشار الأسد، والتوصّل إلى اتفاق في آذار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق.

وقلّصت واشنطن عدد قواعدها في شمال شرقي سوريا من ثماني قواعد إلى ثلاث، مع خطط لتجميع العمليات في قاعدة واحدة مستقبلاً.

ووفقاً لتقرير، لا تزال القوات الأميركية تعمل في حقل العمر النفطي قرب نهر الفرات، وفي منطقتي الشدادي وقسرك شمال غربي الحسكة بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

ومنذ 24 حزيران، سُجلت سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة داخل الأراضي العراقية وإقليم كوردستان، استهدفت مواقع رادار ومنشآت للطاقة.

ودعت الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وحكومة إقليم كوردستان إلى التحقيق في تلك الهجمات، في حين حمّلت سلطات الإقليم الميليشيات العراقية المسلّحة الموالية لطهران المسؤولية عنها.

وأكّد رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه بالوفد الأميركي “أهمية الحفاظ على الاستقرار وتجنّب مسبّبات التصعيد، واحترام سيادة الدول”، مشدّداً على أهمية العمل الدبلوماسي، وذلك في ظلّ توترات إقليمية عقب الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي تسبّبت بتحويل مسارات الرحلات الجوية فوق العراق.

ورغم الغموض حول تنفيذ الجدول الزمني للانسحاب الكامل، يبدو أن برنامج “التدريب والتجهيز” الأميركي في العراق سيستمر. غير أن التمويل النهائي لهذا البرنامج وغيره من البرامج المرتبطة بسوريا والعراق بانتظار إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026.

ومن المنتظر أن يواصل العميد لامبرت التعاون مع قوات بيشمركة كوردستان في إطار جهود إصلاح وتوحيد وحداتها، وهي علاقة شهدت تطوّرات مهمة في السنوات الماضية ضمن التحالف الدولي.

يُذكر أن المسؤول الأمني لميليشيا (كتائب حزب الله) في العراق، أبو علي العسكري شدّد في بيان له مساء أمس على أن الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بشأن انسحاب القوات الأميركية لم يتبقَ منه سوى شهرين قائلاً: “اتفاق المقاومة الإسلامية في العراق مع رئيس الوزراء بخصوص انسحاب الأعداء الأميركان من العراق لم يتبقَ عليه سوى شهرين، ولم نلحظ إلى حدّ الآن تغييراً على وضع هذه القوات المحتلة، وعليه أن يلتزم بما اتفقنا عليه من إخراجهم أولاً من العمليات المشتركة، والمطار، وعين الأسد، وسحب طيرانهم بكلّ أنواعه من سماء العراق”، مردفاً أنه “أعطيناه فرصة كافية وزيادة، ويجب الالتزام بها، وإلا سيكون لنا رأي آخر”.

مقالات ذات صلة