تمّت إعادة رفات 22 كوردياً إيزيدياً إلى شنگال-سنجار حيث دفنوا في مراسم خاصة.
وقال ضابط هيئة التحقيق وجمع الأدلة في محافظة دهوك، العقيد شاكر محمود، إنه من أصل 91 مقبرة جماعية لضحايا شنگال-سنجار، لا تزال 37 مقبرة لم يتم فتحها بعد.
الدفعة الثامنة من رفات ضحايا شنگال المكونة من رفات 22 كوردياً إيزيدياً، أُعيدت إلى المدينة بعد الكشف عن هوياتهم وفحص الحمض النووي، وجرت اليوم مراسم تسليمهم إلى أقاربهم ودفنهم.
ممثّل ضحايا الإبادة الجماعية للكورد الإيزيديين، نايف جاسو، ألقى كلمة في المراسم وأعلن: “اليوم نستقبل إعادة 22 شهيداً إيزيدياً قُتلوا على أيدي مسلّحي داعش الإرهابي، دُفنوا في المقابر الجماعية، بلا هوية ولا شاهد ولا عائلة”.
وقال ممثل ضحايا الإبادة الجماعية للكورد الإيزيديين: “بحساب هذا العدد الجديد، تمّ التعرف حتى الآن على هوية 296 شهيداً انتشلوا من المقابر الجماعية. هناك مئات من الشهداء الآخرين هويتهم غير معروفة وننتظر كشف هوياتهم من قبل الطبّ العدلي في بغداد؛ ومئات آخرون لا يزالون في المقابر الجماعية ولم يتم انتشالهم بعد”.
وفي 2014، هاجم تنظيم داعش الإرهابي شنگال وارتكب إبادة جماعية ضدّ الكورد الإيزيديين.
ووفق ضابط هيئة التحقيق وجمع الأدلة في دهوك: “تمّ العثور على 91 مقبرة جماعية في شنگال وأطرافها. من هذا العدد لا تزال 37 مقبرة لم يتم فتحها بعد؛ هناك أيضاً 38 قبراً فردياً لا يزال 12 منها لم يفتح بعد. تحدثنا مع الجانب العراقي ونحن مستمرون في التواصل، لكن الأعمال تتمّ حسب جداول محدّدة ويجب أن ننتظر”.
الرفات التي أعيدت اليوم معظمها لأهالي قرى كوجو وحردان ومناطق تلقسب وتلبنات وهمدان وقنين.
وبخصوص مطالب أقارب الضحايا، قال ضابط هيئة التحقيق وجمع الأدلة في دهوك: “يريدون معرفة مصير المفقودين. ونحن أيضاً في تواصل مستمر مع العراق”.
ومنذ 2018، تمّ العثور على أكثر من 760 رفاتاً في شنگال وأُرسلت لفحص الحمض النووي إلى بغداد.
من هذا العدد، معظم الرفات كانت من قرية كوجو وهي 450 رفاتاً.
هذه هي الدفعة الثامنة من عودة رفات ضحايا شنگال التي تُدفن بعد كشف هوياتهم إثر فحص الحمض النووي.
ووفق الإحصائية الجديدة لمكتب إنقاذ المخطوفين الكورد الإيزيديين التابع لمكتب رئيس إقليم كوردستان، نيچيرفان بارزاني، بلغ عدد المخطوفون 6417 شخصاً؛ 3548 امرأة و2869 رجلاً.
وتمّ إنقاذ 3590 شخصاً؛ 1211 امرأة، 339 رجلاً، 1075 طفلة و964 طفلاً.
وبلغ عدد المفقودون 2553 مفقوداً؛ 1224 فتاة وامرأة و1329 فتى ورجلاً.
وفي عام 2014 هاجم داعش شنگال-سنجار فنزح منها أكثر من 360 ألف شخص، ووفقاً لإحصائيات المديرية العامة للهجرة والمهاجرين والردّ على الأزمات لا يزال حوالي 200 ألف من سكان شنگال يعيشون كنازحين.