المجلس الوطني الكوردي في سوريا يدعو إلى “شراكة فعلية” بين مختلف الأطراف الكوردية وفق اتفاقية دهوك

المجلس الوطني الكوردي في سوريا يدعو إلى"شراكة فعلية" بين مختلف الأطراف الكوردية وفق اتفاقية دهوك

دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) إلى تطوير مخرجات “كونفرانس وحدة الموقف والصف الكوردي في روجآفا كوردستان” إلى “شراكة فعلية” بين مختلف الأطراف الكوردية، استناداً إلى “اتفاقية دهوك” لعام 2014.

جاء ذلك في بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس، عقب اجتماعها الدوري الذي عقد يوم السبت 13 أيلول 2025، لمناقشة آخر المستجدات السياسية على الساحتين السورية والكوردية.

وأكّدت الأمانة العامة، في بيانها، على “التزام المجلس الوطني الكوردي الكامل بمخرجات كونفرانس وحدة الموقف والصف الكوردي المنعقد في 26 نيسان الماضي”.

واعتبر المجتمعون أن وحدة الموقف التي تحقّقت في الكونفرانس “تمثّل خطوة هامة يجب البناء عليها، وتطويرها لتشمل شراكة فعلية بين مختلف الأطراف الكوردية على المستويات كافة، وذلك استناداً إلى مبادئ اتفاقية دهوك لعام 2014، والاتفاقات التي أُنجزت برعاية أميركية عام 2020 بما فيها تشكيل مرجعية كوردية”.

كما شدّد البيان على ضرورة “تفعيل دور الوفد الكوردي المشترك وتمكينه من أداء مهامه في المسار السياسي الرامي إلى إيجاد حلّ للقضية الكوردية في سوريا”. مؤكّداً على أن هذا الحلّ يجب أن “يضمن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية موحدة”.

ودعا المجلس إلى تعزيز حضوره على المستويين الكوردي والوطني و”توسيع شبكة علاقاته مع مختلف مكونات الشعب السوري والقوى السياسية والمدنية الفاعلة، بهدف إيصال صوت الشعب الكوردي ومطالبه إلى جميع الجهات المعنية بالحل السياسي”.

وعقدت اتفاقية دهوك عام 2014، بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع المدني (Tevdem)، برعاية الزعيم والمرجع الكوردي، الرئيس مسعود بارزاني، حيث “تقرّر تشكيل مرجعية سياسية كوردية مهمتها رسم الاستراتيجيات العامة للكورد وتجسيد الموقف الكوردي الموحّد في كافة المجالات المتعلقة بالشعب الكوردي وتقرّرت الشراكة الفعلية فيها وتطوير الشكل الراهن لإدارة المناطق الكوردية، وتوصّل الجانبان إلى قرارات بشأن تعزيز القدرات الدفاعية”. 

وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) سليمان أوسو، قد صرّح في وقت سابق، بأنهم اجتمعوا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وأنّهم مستعدون لأن يكونوا شركاء للإدارة الذاتية في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

وقال سليمان أوسو إنهم قدموا مشروعاً للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بهدف بناء “مرجعية سياسية كوردية” موضّحاً أنه حال نجاح المشروع، فإنهم مستعدون ليكونوا شركاء في الإدارة الذاتية لروجآفا كوردستان، مضيفاً أن عبدي رحّب بالمشروع بشكل إيجابي.

لكنّ أوسو، حذّر من أن العديد من الأطراف تسعى لعرقلة الوحدة الكوردية.

وفقاً للمعلومات، طالب المجلس في المشروع إنشاء مرجعية سياسية كوردية مشتركة.

وأشار سليمان أوسو الى أنه في حال نجاح هذا المشروع، فإنهم مستعدون لأن يكونوا شركاء للمجلس السوري الديمقراطي في مناطق الجزيرة وكوباني وعفرين التابعة للإدارة الذاتية لروجآفا كوردستان.

ونوّه أوسو إلى أن مظلوم عبدي رحّب بمشروعهم بشكل إيجابي، وكشف أنّه سيقدم المشروع لحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) والأحزاب الأخرى لمناقشته.

وفقاً للمعلومات، يتكوّن مشروع ENKS من 15 نقطة سورية و11 نقطة كوردية.

يأتي تقديم هذا المشروع في وقت تُتداول فيه إمكانية ذهاب وفد من ENKS إلى دمشق.

ويقول مسؤولون في ENKS إن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع دعاهم إلى دمشق، وهذا يثير تساؤلات حول مصير الوحدة الكوردية والوفد المشترك الذي تشكل سابقاً في قامشلو.

وهذه ليست المرة الأولى التي يناقش فيها ENKS وأطراف الإدارة الذاتية مسألة الشراكة السياسية.

في السابق، وفي إطار الحوارات الكوردية – الكوردية، اتّفق ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (PYNK) على انضمام ENKS إلى الإدارة الذاتية، لكن هذا الاتفاق لم يُنفذ حتى الآن.

مقالات ذات صلة