لاقى الاتّفاق المبرم بين حكومة كوردستان والحكومة الاتّحادية العراقية والشركات العالمية العاملة في مجال النفط في إقليم كوردستان بصدد استئناف تصدير نفط كوردستان عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي، ترحيباً دولياً واسعاً، فيما عدّت هذه الدول أن هذا الاتفاق يمثّل خطوة مهمة لاستثمارات أقوى، وتحقيق رفاهية أكبر لجميع أبناء العراق وإقليم كوردستان على حدّ سواء.
حيث رحّب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالإعلان عن توصّل حكومتي إقليم كوردستان والاتّحادية العراقية وشركات النفط الدولية العاملة في الاقليم إلى اتّفاق على إعادة استئناف تصدير نفط كوردستان عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي. قائلاً في بيان، إن الاتّفاق، الذي يسّرته الولايات المتّحدة، سيعود بفوائد ملموسة على الأمريكيين والعراقيين على حدّ سواء.
وأشاد وزير الخارجية الامريكي بالجهود الحاسمة التي بذلها كلّ من رئيسي وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني والعراقي محمد شياع السوداني، وكبار المسؤولين في حكومتي العراق والإقليم، لإحراز هذا التقدّم.
وشدّد روبيو، بالقول على أن هذه الاتفاقية ستعزّز الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة بين الولايات المتّحدة والعراق، وستشجع على تهيئة بيئة استثمارية أكثر استقرارًا في جميع أنحاء العراق للشركات الأمريكية، وستعزز أمن الطاقة الإقليمي، وستعزز سيادة العراق.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي لدى العراق، باتريك دوريل، اليوم الجمعة، عن ترحيبه بالاتفاق المعلن أمس بين الحكومة الاتّحادية وحكومة إقليم كوردستان بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان.
وقال دوريل في تغريدة على منصة “إكس”: “أرحّب بالاتفاق المعلن يوم أمس بين الحكومة الاتّحادية وحكومة إقليم كوردستان حول استئناف تصدير النفط المنتج في الإقليم” مؤكّداً أن “تنفيذ هذا الاتفاق يصب في مصلحة الجميع”.
كما رحبت السفارة البريطانية في بغداد والقنصلية البريطانية في عاصمة إقليم كوردستان-أربيل، اليوم الجمعة، بـ “الاتفاق التاريخي” بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية الاتّحادية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان.
وأكّد بيان للسفارة والقنصلية البريطانية أن هذا الاتفاق يمثّل خطوة مهمة لاستثمارات أقوى، وتحقيق رفاهية أكبر لجميع أبناء العراق.
كما أشادتا في الوقت نفسه بكلّ من أربيل وبغداد على التزامهما بالحوار الذي أفضى إلى هذا الاتفاق.
وكانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، قد أعلنت يوم أمس، أنه سيتمّ استئناف تصدير نفط كوردستان خلال الـ 48 ساعة المقبلة (غداً السبت) مؤكّدة التوصّل إلى اتّفاق ثلاثي مع وزارة النفط الاتّحادية والشركات المنتجة للنفط العاملة في أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان: “توصلت وزارة الثروات الطبيعية ووزارة النفط الاتّحادية إلى اتفاق على تصدير نفط الإقليم، وذلك بعد اتفاق ثلاثي بين الوزارتين والشركات المنتجة للنفط في الإقليم”.
وبينت أنه “سيتمّ البدء بتصدير النفط مجدداً خلال 48 ساعة”.
في السياق ذاته، أكّد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين أربيل وبغداد وشركات النفط المنتجة وسومو، هو ثمرة جهود حثيثة بذلتها فرق ووفود من كافة الأطراف، وفيما شدّد على ضرورة الإيفاء بكافة الحقوق الدستورية للإقليم، قال إنه في هذا اليوم “التاريخي” أُزيل عائق رئيسي أمام تأمين المستحقات المالية لشعب كوردستان.
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، عن التوصّل إلى اتّفاق نهائي وصفه بـ “التاريخي” مع إقليم كوردستان، يقضي باستئناف تصدير نفط كوردستان عبر الأراضي التركية، بعد توقف دام أكثر من عامين.
ويمثّل هذا الاتّفاق تتويجاً لمفاوضات مكثّفة استمرت لأعوام بين الحكومة الاتّحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان، بهدف حلّ إحدى أعقد القضايا الخلافية بين الطرفين والمتعلقة بإدارة وتصدير الثروة النفطية.
السوداني، قال عبر حسابه على إكس: “توصّلنا اليوم إلى اتفاق تاريخي تتسلّم بموجبه وزارة النفط الاتّحادية النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في إقليم كوردستان، وتقوم بتصديره عبر الأنبوب العراقي التركي”.
واعتبر السوداني أن هذا الإنجاز الذي “انتظرناه 18 عاماً”، من شأنه أن “يضمن التوزيع العادل للثروة، وتنويع منافذ التصدير، وتشجيع الاستثمار”.
من جانبها، قالت جمعية الصناعة النفطية في إقليم كوردستان (أبيكور-APIKUR) أمس، إن استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيسهم في تعزيز أسواق الطاقة العالمية.
وبمناسبة التوصّل إلى اتّفاق ثلاثي بشأن استئناف التصدير، أشادت الجمعية في بيان لها برئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ورئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني.
وأكدت (أبيكور-APIKUR) أن استئناف تصدير نفط كوردستان سيعود بالنفع على جميع العراقيين، فضلاً عن دوره في دعم مكانة أسواق الطاقة العالمية.