أدان الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا (البارتي) بشدة، قرار الحكومة السورية المؤقتة بمنع التعليم باللغة الكوردية في مدن عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، معتبراً هذه الخطوة “انتهاكاً خطيراً” للحقوق الثقافية.
وفي بيان صدر، قال البارتي إن هذا الحظر يُقوّض التعايش في المنطقة ويثير تساؤلات حول شرعية الحكومة السورية المؤقتة نفسها.
وأكّد البيان أن “التعليم باللغة الأم هو أبسط حقوق الشعوب” محذرًا من أن إلغاء حقّ التعليم باللغة الكوردية يتناقض مع شعارات الثورة السورية التي سعت إلى الحرية والديمقراطية ضدّ نظام البعث.
وأكّد الحزب أن اللغة ليست وسيلة تواصل فحسب، بل هي أساس الهوية والوجود الوطني.
وأضاف البيان بأن ” إنكار وجود شعب له تاريخ وأرض يتناقض مع جميع مبادئ الديمقراطية والتعايش بين الاثنيات”، مشدّداً على ضرورة الاعتراف باللغة الكوردية كلغة رسمية إلى جانب العربية في المناطق ذات الكوردية وذات الأغلبية الكوردية، وإدراجها في مناهج المدارس والمعاهد والجامعات كجزء من دستور سوري ديمقراطي مستقبلي.
وتابع البيان مستغرباً: “إذا كانت اللغة الكوردية محظورة، فكيف يُعقل الحديث عن الحقوق والحريات في مستقبل سوريا؟ كيف يُكتب دستور لا يشمل حقوق جميع السوريين؟”
وطالب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا الحكومة السورية المؤقتة بالتراجع عن قرارها وإعادة التعليم باللغة الكوردية فورًا في المدارس الكوردية.