القنصل الروسي من العاصمة أربيل: كوردستان “جزيرة الاستقرار” في الشرق الأوسط

قال القنصل العام لروسيا الاتّحادية في عاصمة إقليم كوردستان-أربيل، مكسيم روبين، إنه يعتبر إقليم كوردستان منطقة مميّزة أطلق عليها وصف “جزيرة الاستقرار” موضّحاً أن حكومة إقليم كوردستان توفّر تسهيلات واسعة للشركات الأجنبية وتُعد مركز جذب للمستثمرين الدوليين.
وفي مقابلة مع برنامج “باسى رۆژ” الذي تقدّمه المذيعة “ژينو محمد” على قناة كوردستان24، أشار روبين إلى أن العلاقات بين روسيا الاتّحادية وإقليم كوردستان تاريخية، مضيفاً: “لقد أكّدنا هذا مراراً خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الكورد”.
وقال: “إقليم كوردستان يتمتع بمكانة خاصة وموقع متميز داخل العراق، كما أن له دوراً مهماً في الشرق الأوسط، وأنا أشبّهه بـ “جزيرة الاستقرار”.
وأكّد روبين أن “القيادة الكوردية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “الأحداث والتطورات الجارية في الشرق الأوسط تؤثّر على أوضاع العراق وإقليم كوردستان، وخاصة في المجال الأمني، لكن قيادة إقليم كوردستان وقيادة العراق تبذلان جهوداً كبيرة للحفاظ على حالة الاستقرار القائمة”.
وأشار إلى أن الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان في مستوى عالٍ، وأن حكومة إقليم كوردستان نجحت في حماية أمنه والحفاظ عليه حتى في ظلّ الأحداث التي تشهدها دول الجوار.
وقال مكسيم روبين: “علاقاتنا مع إقليم كوردستان متميزة. هذا هو العام الرابع لي في العمل الدبلوماسي في أربيل، وقد تطوّرت علاقاتنا من المستوى المهني إلى المستوى الشخصي، إذ كوّنت العديد من الصداقات هنا”.
وأضاف: أما على الصعيد السياسي، فقد ارتقت علاقاتنا مع إقليم كوردستان إلى مستوى متقدّم، ونقوم بزيارات متبادلة متكرّرة، ونسعى إلى تبادل الأفكار ووجهات النظر بشأن مختلف القضايا، وحتى في المواضيع التي نختلف بشأنها، نظلّ أصدقاء.
وفي الشأن التعليمي، أشار القنصل الروسي إلى أن “الحكومة الروسية تمنح سنوياً 75 منحة دراسية ضمن برنامج الزمالات الحكومية، وهي منح مجانية بالكامل” لافتاً إلى أن “باب التقديم مفتوح أمام جميع الطلبة عبر الموقع الرسمي للبرنامج للاستفادة من هذه الفرصة”.
وفيما يخصّ قطاع الطاقة، قال روبين إن “القطاع النفطي يشكّل ركيزة الاقتصاد في كلّ من العراق وإقليم كوردستان، حيث تعمل شركتا الطاقة الروسيتان العملاقتان (غازبروم) و(روسنفت) بنشاط في مجال استخراج النفط، وقد بلغت استثماراتهما نحو 5 مليارات دولار” موضّحاً أن “هاتين الشركتين ترغبان في مواصلة العمل في إقليم كوردستان، وإذا أُتيحت لهما الفرصة فهما مستعدتان لزيادة استثماراتهما”.
وأضاف: “تبذل حكومة إقليم كوردستان كلّ الجهود لجذب المستثمرين الأجانب إلى اقتصاد الإقليم، كما توفّر تسهيلات كبيرة للشركات الأجنبية في مجالات الجمارك والضرائب وتسجيل الشركات. وبرأيي، فإن الخطوات التي تتّخذها حكومة إقليم كوردستان اليوم ستظهر نتائجها الملموسة في المستقبل القريب”.