الجيش العراقي يمنع مزارعي 5 قرى كوردية في كركوك من حراثة أراضيهم

الجيش العراقي يمنع مزارعي 5 قرى كوردية في كركوك من حراثة أراضيهم

قال مزارعون كورد من خمس قرى في محافظة كركوك إن قوات الجيش العراقي تواصل منذ أيام مضايقتهم ومنعهم من العمل في أراضيهم الزراعية، في تكرار سنوي يثير قلق السكان المحليين ويهدّد الموسم الزراعي في المنطقة.

وفي تصريح أدلى به يوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، قال محمد إسماعيل، ممثل مزارعي قرية شناغة، لـ كوردستان 24: يحاصر الجيش العراقي قريتنا كما في السنوات السابقة، ويمنع المزارعين من ممارسة أعمالهم.

وأضاف إسماعيل أن المزارعين “وجّهوا كتابًا رسميًا إلى مجلس الوزراء العراقي بشأن الأراضي المتنازع عليها، للمطالبة بتمكينهم من العمل، لكنّ الجيش لم يلتزم بالكتاب ولم يطبق القانون” داعيًا السلطات إلى التحرّك العاجل لحلّ المشكلة قبل تفاقمها. 

وأكّد أحد سكان المنطقة أن “الجيش لا يكتفي بمنع المزارعين من دخول أراضيهم، بل يقطع الكهرباء ويغلق آبار المياه ويستخدم أساليب مختلفة للضغط عليهم”.

يأتي هذا في وقت حساس من الموسم الزراعي، إذ يُفترض أن تتمّ حراثة الأراضي الزراعية وبذر المحاصيل قبل حلول نوفمبر/ تشرين الثاني، ما يجعل أي تأخير في العمل تهديدًا مباشرًا لمصدر رزق مئات العائلات.

وتُعد كركوك الكوردستانية من أبرز المناطق التي تشهد توترات متكرّرة على خلفية النزاع بين الحكومة الاتّحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان حول إدارتها.

وفي وقتٍ سابق، صوّت مجلس النواب العراقي على إلغاء قرارات النظام السابق المتعلقة بمصادرة الأراضي، لكن القانون لم يُطبّق فعليًا على أرض الواقع، ما أبقى الوضع القانوني للمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمّى بـ (المتنازع عليها) معلقًا.

ويخشى مزارعو القرى من أن يؤدّي استمرار تدخّل الجيش ومنعهم من العمل إلى خسائر اقتصادية كبيرة، إضافة إلى تصاعد التوتر الاجتماعي والسياسي في المنطقة.

مقالات ذات صلة