مسيحيوا العاصمة أربيل: تصريحات بافل طالباني “بعيدة عن الحقيقة وغير مسؤولة وتضر بالسلم الاجتماعي والتعايش ومليئة بالتهديدات…

مسيحيوا العاصمة أربيل: تصريحات بافل طالباني "بعيدة عن الحقيقة وغير مسؤولة وتضر بالسلم الاجتماعي والتعايش ومليئة بالتهديدات...

انتقد ممثلون عن منظمات المجتمع المدني المسيحية في عاصمة إقليم كوردستان-أربيل، بشدّة التصريحات التي أطلقها رئيس الاتّحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، ووصفوها بأنها “بعيدة عن الحقيقة” و”غير مسؤولة” و”مليئة بالتهديدات”، و “تضرّ بالسلم الاجتماعي والتعايش في المنطقة.

وجاء في نصّ بيان إلى الرأي العام في كوردستان والعراق:

نحن ممثّلي منظمات المجتمع المدني المسيحية في محافظة أربيل، والتي تضمّ ممثلي (النخب من المثقفين والمعلمين، الموظفين، الفلاحين، الأكاديميين، الأساتذة أصحاب الشهادات العليا، الشباب، المتقاعدين، وغيرهم…) نعلن رفضنا الكامل للتصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن السيد بافل طالباني، رئيس الاتّحاد الوطني الكوردستاني.

نحن كمسيحيين كنّا على الدوام عامل سلام واستقرار وتسامح في كوردستان، وأسهمنا في ترسيخ التعايش والسلم الاجتماعي. ولا ينسى أحد أن المسيحيين قدموا مقاعد كنيسة مار يوسف في عنكاوا لاجتماعات برلمان كوردستان المؤقتة بقرية داربن في أصعب المراحل، عندما كانت التحديات تحيط بالإقليم من كلّ جانب.

لذلك نرفض بشدّة أن يستغل أي شخص انتماءه الحزبي أو السياسي للزجّ باسم المسيحيين أو مؤسّساتهم في الصراعات الانتخابية أو الحزبية، أو أن يُستخدموا كأداة للهجوم على الأطراف الأخرى. وفي هذا الإطار نوجّه إلى السيد بافل طالباني الأسئلة التالية:

1- أين كنتم عندما أقدم رئيسُ جمهورية العراق، وهو من أقربائكم ومن المقرّبين إليكم، على سحب المرسوم الجمهوري المتعلّق برؤساء كنائسنا؟ وهل اتّخذتم آنذاك أي موقف واضح إزاء تلك الأزمة الكبيرة؟!

2- أين كنتم حين أقدم عدد من كوادر الاتّحاد الوطني الكوردستاني على رفع دعوى قضائية في محاكم بغداد، بهدف إلغاء مقاعد الكوتا المخصّصة للمكونات المسيحية والتركمانية؟!

3- لماذا لم يصدر منكم حتى الآن أي موقف تجاه من يُعرف إعلامياً باسم (ريان صادق)، والذي يقدّم نفسه على أنه رئيسٌ مشترك للاتّحاد الوطني الكوردستاني، في حين أنه في الواقع يقود ميليشيا استولت على عددٍ من قرى ومدن المسيحيين في سهل نينوى؟!

نكرّر، نحن المسيحيون، رفضنا لتصريحات السيد بافل طالباني البعيدة عن الحقيقة، والتي من شأنها زعزعة السلم الأهلي والتعايش السلمي، مؤكّدين في الوقت نفسه على الموقف الوطني والتاريخي للمسيحيين كركيزة أساسية وثابتة في نسيج كوردستان القائم على السلام والتعايش.

المنظمات الموقّعة على البيان:

– جمعية الثقافة الكلدانية.

– جمعية مارعودا الزراعية.

– نادي المعلمين العائلي.

– المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا.

– فرقة شمشا للتمثيل.

– نادي الموظفين في عنكاوا.

– منظمة دعم حقوق الأرمن.

– منظمة سورايا للإعلام.

– جمعية حدياب للكفاءات.

– منظمة شقلاباد لتنمية الشباب.

– منتدى متقاعدي عنكاوا.

– نادي شباب عنكاوا الاجتماعي.

– الجمعية الثقافية والاجتماعية الارمنية – أربيل.

مقالات ذات صلة