تركيا تعتمد على زيتون عفرين لسد احتياجاتها!

تستورد تركيا اعتبارًا من عام 2020، كميات كبيرة من زيت الزيتون وزيتون المائدة من مناطق الإنتاج في روجآفا كوردستان وخاصة من عفرين المحتلة التي شهدت عملية عسكرية تركية عام 2018 وما حولها، بينما يتراجع إنتاج الزيتون في البلاد.

وتشير التقارير إلى ارتفاع ملحوظ في حجم الواردات خلال عامي 2021 و2023.

ووفقًا لبيانات الزراعة والجمارك التركية، استمر استيراد تركيا لزيت الزيتون من سوريا بشكل متقلب على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وفي عام 2018 وبالتزامن مع انطلاق عملية عسكرية تركية، وقعت عفرين تحت سيطرة الميليشيات السورية المسلّحة الموالية لأنقرة لتلحق بمناطق أخرى مثل الباب وجرابلس وأعزاز، حيث نفّذ ما يسمّى بـ “الجيش السوري الحرّ” بإسناد من تركيا عملية عسكرية لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية وطردها من هذه المناطق وبالأخص من عفرين. وتقول تقارير إن زيت الزيتون السوري يصدر إلى السوق الأوروبي عبر تركيا.

وأشار الخبراء إلى أن النقص في المعروض المحلّي، الناتج عن ارتفاع التكاليف، الجفاف، وخسارة المنتجين في السوق الداخلي، يتمّ سدّه عن طريق الاستيراد. بالتوازي مع ذلك، تعاني بساتين الزيتون في تركيا بسبب مشاريع مختلفة.

وقد انتقدت المنظمات البيئية واتّحادات المنتجين تغيير تصنيف بساتين الزيتون لصالح أنشطة الطاقة والتعدين.

وفي تركيا، التي تملك أراضي خصبة على سواحل بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وبينما تُقطع أشجار الزيتون دون اكتراث لاحتجاجات المزارعين التي استمرت لأشهر في إيجة والبحر الأبيض المتوسط، أصبحت البلاد في حاجة إلى زيتون سوريا التي مزقتها الحرب لسنوات.

ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة والغابات، تستورد تركيا 96% من زيتون المائدة من سوريا.

وكشف تقرير صادر عن مجلس المصدرين الأتراك (TİM) حول العلاقات التجارية بين تركيا وسوريا أن الزيتون هو المنتج الذي تستورده تركيا من سوريا بأكبر كمية.