قوات سوريا الديمقراطية تدين الهتافات التحريضية والعدائية لعناصر الميليشيات المسلّحة التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة…
أدانت قوات سوريا الديمقراطية الهتافات العنصرية التي أطلقتها مجموعات تتبع وزارة دفاع الحكومة الانتقالية خلال احتفالات الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق، مؤكّدة أنها تضع الحكومة أمام مسؤولية مباشرة لتبنّي الخطاب أو ضبطه، وأن الرسالة تؤكّد استمرار العقلية التي ثار عليها السوريون سابقاً.
وعبّرت قوات سوريا الديمقراطية عبر بيان اليوم، عن إدانتها الشديدة للهتافات التحريضية والعدائية التي صدرت عن مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة دفاع الحكومة الانتقالية في سوريا خلال احتفالات شهدتها بعض المناطق السورية بذكرى سقوط نظام البعث.
وقالت “قسد” في البيان إن ما جرى “يتجاوز كونه انفعالاً فردياً” ويعبّر عن “ممارسات ممنهجة تستحضر عقلية التحريض والكراهية التي عانى منها السوريون لعقود” معتبرة أن الخطاب الذي صدر عن تلك المجموعات “يشكّل انتهاكاً للسلم الأهلي ومحاولة لإحياء خطاب التقسيم والتهديد”.
وأضاف البيان أن إطلاق مثل هذه الهتافات من عناصر يتبعون لوزارة الدفاع “يضع السلطة في دمشق أمام مسؤوليات واضحة، سواء لجهة تبنّي هذا الخطاب أو العجز عن ضبطه”، مشيراً إلى أن الرسالة التي وصلت للسوريين “تؤكّد استمرار العقلية ذاتها التي ثاروا عليها”.
وأكدت القوات أنها قدّمت آلاف الشهداء في مواجهة الإرهاب من أجل ألّا تكون الدولة السورية ساحة لخطاب الكراهية، وأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار “ستواجَه بموقف مسؤول وحازم يحفظ السلم الأهلي ويحمي مكتسبات السوريين”.
وختم بيان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالتشديد على أن مستقبل سوريا “لا يُبنى بالتحريض والشعارات الهستيرية، بل بالشراكة والاعتراف المتبادل واحترام إرادة المكوّنات” مؤكّدة رفضها لأي محاولات لإعادة البلاد إلى دوامة الصراع.
