مدرعات تركية تنتشر على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية

عقب زيارة رئيس الأركان التركي الجنرال بايراكتار أوغلو إلى دمشق يومي 5 و 6 ديسمبر/ كانون الأول، أرسلت القوات المسلّحة التركية وحدات مدرعة إضافية إلى روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا فيما يبدو أنه تهديد لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بذريعة عدم التزامها باتفاقية 10 مارس/ آذار الماضي بالاندماج في مؤسّسات السلطات السورية المؤقتة.
وظهرت صور لدخول القوات المسلّحة التركية إلى سوريا عبر مناطق عفرين وسري كانيه وشمال حلب. وبينما تتقدم قافلة الجنود الأتراك نحو خط منبج، أرسلت حكومة دمشق في الوقت نفسه تعزيزات إضافية إلى دير الزور التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ووفقاً للمعلومات الواردة من المنطقة، تتقدم المركبات المدرعة التابعة للقوات المسلّحة التركية نحو خط منبج.
وأفادت الأنباء عن دخول القوافل الأراضي السورية ليلاً عبر معبري دير بلوط وعدوانية الحدوديين.
وانتقلت القوات التركية من منطقة عملية “غصن الزيتون” إلى منطقة عفرين، حيث أُرسلت كقوات إسناد للقوات المتمركزة هناك. ولوحظ أن الوحدات المدرعة التابعة للقيادة الـ 7 بالفيلق، والتابعة لقيادة الجيش الثاني ضمن قيادة القوات البرية بهيئة الأركان العامة، شاركت في هذا النقل.
كما رافقت طائرات مسيّرة (İHA) الجنود الأتراك. ويتمّ نقل الصور الملتقطة من المنطقة فوراً إلى مركز قيادة العمليات، وتتمّ إدارة وتحريك الوحدات وفقاً للخطة المحددة.
ويُنظر إلى هذا التحرك في سوريا على أنه رسالة إلى قوات سوريا الديمقراطية مفادها “لا تنازلات”.
وصرح المتحدّث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أبو عمر الإدلبي، لقناة رووداو قائلاً: “حتى الآن لم تحدث أي تطورات تشكّل خطراً في الميدان، ولم تدخل القوات التركية منبج بشكل مباشر”.
وقبل يوم واحد من نقل القوات، أدلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بتصريحات في العاصمة القطرية الدوحة يظهر من خلالها انزعاج أنقرة، حيث قال: “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لا تعطي أي إشارة على أنها ستندمج في مؤسّسات الدولة السورية”.
وأشار فيدان إلى أن الحكومة السورية يمكنها إبرام اتفاقياتها الخاصة مع “قسد” بشرط: “إزالة جميع العناصر المنتشرة بشكل يتعارض مع مصالح تركيا وأمنها”.
وبخصوص كيفية تحقيق وحدة الأراضي السورية، أكّد فيدان أنه: “يجب على “قسد” أن تفهم أن القيادة والسيطرة يجب أن تأتي من مكان واحد. لا يمكن أن يكون هناك جيشان منفصلان في أي بلد. يمكن أن يكون هناك جيش واحد وتسلسل قيادي واحد”.