حزب العمال الکوردستاني البکک یعترف بأن وحدات حمایة الشعب ي ب ك – جناحه المسلح – دافعت عن النظام السوري، وحمته من الإنهیار، ولولا هذه الوحدات لکان مصیر نظام الأسد الإنهیار والدمار والزوال
کشف عضو القیادة المرکزیة لوحدات حمایة الشعب الـ ي ب ك، الجناح المسلح للبکک، باهوز أردال، في تصریح لموقع rojnews المقرّب من حزب العمال الکوردستاني البکک، أن وحدات حمایة الشعب قامت بحمایة النظام الأسدي، والدفاع عن النظام السوري في الحرب الأهلیة الدائرة في البلاد منذ بدء الثورة السوریة، وأن النظام مدین لهذه القوات فلولاها لکان مصیر قوات النظام الزوال إلی غیر رجعة.
وأشار باهوز أردال إلی أنه ینبغي علی نظام بشار الأسد أن یشکر وحدات حمایة الشعب، لأن النظام مدین ببقائه لحد الآن لوحدات حمایة الشعب، فلولاها لما کان هناک دولة باسم سوریا الموحدة.
وتابع العضو القیادي للوحدات أن قادة وحدات حمایة الشعب یتفکرون الآن بإتفاق استراتیجي مع نظام الأسد.
وکلمة باهوز أردال هذه إعتراف رسمي من قادة وحدات حمایة الشعب، أن هذه القوات لیس لها قرار مستقل، وأنها تعمل وفق ما تملي علیها قادة البکک في قندیل، وأنها مرهونة بأجندتها.
البکک تضحي بدماء 11 ألف شاب کوردي من أجل بقاء نظام الأسد
البکک ومنذ تأسیسها وحتی کتابة هذه السطور، تعمل وتناضل وفق مؤامرة واستراتیجیة واضحة تصب في مصلحة الدول المحتلة لکوردستان ( ترکیا، العراق، إیران، سوریا )، غیر أنها في سوریا قدّمت جزءاً من غرب کوردستان للإحتلال الترکي علی طبق من ذهب متعمدة بدماء الشباب الکوردي، عندما اعترفت وحدات حمایة الشعب أنها الجناح المسلح للبکک، وأنها تأتمر بأوامرها الصادرة من جبل قندیل، مما سمحت لترکیا بتبریر غزوها وعدوانها علی غرب کوردستان.
وفي الوقت نفسه، وبعد بدء العدوان الإحتلالي لترکیا علی غرب کوردستان، أجبرت البکک قوات وحدات حمایة الشعب علی الإتفاق مع نظام الأسد، وتسلیم مناطق غرب کوردستان للنظام، تلک المناطق التي إستشهد في سبیل تحریرها 11 ألف شاب وشابة کوردیة !
الأسد مدین للبکک بسبب بقاء النظام حتی الآن، وکل شيء تحت السیطرة وحسب النظام
ومع أن مسؤولي الإدارة الذاتیة وقادة قوات سوریا الدیمقراطیة أکدوا أن إتفاقهم مع النظام السوري مجرد تفاهمات عسکریة، غیر أن طرح النظام في الأیام الماضیة بشأن الإدارة الذاتیة والتفریق بینها وبین الإدارة المحلیة أثبتت عکس ما نقل في الإعلام، فقد طالب النظام بإدارة محلیة للکورد في هذه المناطق، ولم ترض بالإدارة الذاتیة، وقد إستقبل أصحاب الرأي في غرب کوردستان هذا الطرح والإقتراح بالترحیب، کما أکد هؤلاء القادة والمسؤولین للنظام أن کافة نقاشاتهم ومباحثتاهم ستکون ضمن إطار سوریا الموحدة.
فالبکک أدت مهمتها في غرب کوردستان علی أکمل وجه، وبامتیاز، فلم یبق شيء باسم غرب کوردستان کواقع، وکلمة غرب کوردستان لن تُسمع بعد الآن، وسیحل محلها شمال سوریا، وستکون تحت رایة سوریا وعلمها، وهذه تعتبر أصغر خدمة تقدّمها البکک وجناحها المسلح في غرب کوردستان لنظام بشار الأسد، وهاهو باهوز أردال یطالب النظام السوري والأسدي بتقدیم شکرهم للبکک لهذه الخدمة الجلیلة !