كما هو معروف، زار الوفد المعروف إعلامياً بـ “وفد إمرالي” لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) سجن إمرالي (في 25 أبريل نيسان 2025) للقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك المسجون، عبد الله أوجلان. خلال اللقاء، ناقش أوجلان والوفد العديد من القضايا، بما في ذلك الحالة الصحية لـ (سري سريا أوندر- عضو وفد إمرالي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ (DEM Partî) ونائب رئيس البرلمان التركي)، وقد نُشر قسم من فحوى ومضمون هذا اللقاء على وسائل الإعلام لكن بقي معظمه طيّ الكتمان، لذلك، تواصل موقع “داركا مازي” مع أحد أعضاء الوفد للحصول على مضمون وفحوى اللقاء كاملاً (اللقاء الكامل) بين الوفد وأوجلان. وقد استطاع بالفعل الحصول على اللقاء الكامل الذي دار خلال الزيارة، وسننشر فحوى اللقاء كاملاً كما هو.
في قسم من حديثه هنا مع وفد إمرالي لـ (DEM Partî) ومسؤولي الدولة التركية، قال أوجلان إن قادة الكورد أمثال الشيخ سعيد وسيد رضا وجميل جتو قصدوا مصطفى كمال طالبين منه الرحمة والرأفة، لكن مصطفى كمال لم يُبدِ لهم أي رحمة! في محاولة وسعي من أوجلان إظهار القادة الوطنيين الكورد المخلصين الذين قضوا حياتهم في مقاومة الغزاة المحتلّين كأشخاص جبناء خائفين ومسلوبي الإرادة! لكنّ التاريخ يشهد أن هؤلاء القادة الوطنيين الكورد كانوا على عكس أوجلان ونقيضه، لم يستسلموا للدولة التركية أبداً ولم ينحنوا أمامها ولم يطأطئوا رؤوسهم ولم يخنعوا لها، ورحلوا من هذه الدنيا مرفوعي الرأس شامخين شموخ الجبال…
كما يصف أوجلان في حديثه هنا، يصف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بـ “الحشد الشعبي لإسرائيل”.
تتمّة محادثات وفد إمرالي لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) مع أوجلان:
القائد: ربّما ترغبون في القضاء عليّ وإنهائي (يعترض المسؤولون الأتراك)، لكنني أعلم أنكم تقومون بحمايتي منذ 30 عامًا.
المسؤول التركي الأول: لكي نستطيع حمايتكم بشكل أفضل، أحضرنا السيد أحمد إلى هنا.
القائد: نحن لا نرتكب أي خطأ. نحن لا نبيع الكورد. أنا معلم الدفاع عن نفسي. لكنهم خانوا الآن وفرضوا أمر الواقع على الكورد، لا يتم إجراء أي مفاوضات وفق هذا كما لا يتمّ الحوار والحديث حول الوضع. إسرائيل في عمل مضن-تعمل بجهد، فنظر إلى مسؤول وقال: رفيق لك كان يجلس هناك، فقلت له إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ستصبح 100 ألف شخص. لم يُعجبه ذلك. أنت لا تستاء ولا تغضب لهذا، لكن بالفعل أصبحت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 100 ألف، إسرائيل شكّلت “الحشد الشعبي الخاص” بها، قال قره يلان: “نمتلك تكنولوجيا تُمكّننا من حماية أنفسنا على مسافة 800 كيلومتر” إما أن إيران أو إسرائيل قدّمت لهم هذه التكنولوجيا، صحيح ربّما يؤدي نتيجة هذه إلى قيام دولة، لكن نجاحها ضعيف ضئيل، حاربنا وقاتلنا 50 عاماً، كان الوضع صعباً للغاية، حتى في لحظات السعادة لم أكن أقدر على وضع لقمة الطعام في فمي ومضغها وتفتيتها، هكذا هو جوهر القضية الكوردية فقد قفزت من القمة، الشيخ سعيد وسيد رضا وجميل جتو قصدوا مصطفى كمال وطلبوا منه الرحمة والرأفة، لكن مصطفى كمال لم يُبد لهم أي رحمة ولم يرأف بهم، والآن هناك كوردي مرتزقة-جحش-جاش كهذا، اليوم معكم وغداً مع إسرائيل، المطلوب منكم والضروري هو القوة الإيديولوجية، هم يقولون إنهم يقومون بهذا على مبدأ الإيمان والثقة، لكن هذا ليس مسألة إيمان-ثقة، بل يتطلب الحقيقة والواقعية، يتطلب استراتيجية جيدة وفهمًا جيداً من الدولة، ومن الضروري اختيار حلفائهم بشكل جيد للغاية، النقطة التي وصل إليها باخجلي هي علامة على نضج الثورة القومية الوطنية.
المسؤول: سيد عبد الله، حساء وطعام؟
القائد: نعم.
فبدأوا بإحضار الطعام إلى المائدة. أحضروا حساءً ودجاجًا وأرزًا وسلطةً وخبزًا محمصًا. فأكلنا وتحدّثنا خلاله كذلك.
بروين بولدان: هناك شروط لتسجيل فيديو للمؤتمر.
المسؤول الأول: في هذه المسالة لدينا 51٪، أي 51% هي نقطة إيجابية، هذا الموضوع مهم جدًا بالنسبة لنا لأنه حماية للخصوصية. إذا نُشر هذا الفيديو على الإنترنت، فسيتسبّب هذا في تأخير العملية وتراجعها لمدة عام، وهذه نقطة سيئة للغاية. لذلك، ينبغي التفاوض والتحدّث بخصوص هذه المسألة مع رئيس الجمهورية.
بروين بولدان: سيادة القائد، لقد نقلنا-أوصلنا رسالتكم لـ سرما أوزال، حالتها الصحية سيئة بعض الشيء، لذا سلّمنا رسالتكم إلى ابنها.
بروين بولدان: هل تم التنسيق والتدبير لزيارة سيزجين تانريكولو وأوزغور أوزيل إلى هنا؟
القائد: تحدثتُ فقط بصفتي مُستجيبًا. ستصبح قضية حزب الشعب الجمهوري قضيةً مهمةً في المستقبل القريب.
بروين بولدان: عقد رؤساءنا المشاركون اجتماعًا مع حزب الشعب الجمهوري.
القائد: أنا أيضًا أحاور الدولة هنا. لا علاقة للأمر بحزب العدالة والتنمية (AKP) أو تحالف الجمهور. حزب الشعب الجمهوري يعتبر نفسه مالك الدولة، أليس صحيحاً؟ إذا وُجدت لجنة أو وفد، فأرغب بلا شكّ في لقاء حزب الشعب الجمهوري من خلالهم.
المسؤول: بإمكان سيزجين تانريكولو الحضور، لكن لا أعتقد أن أوزغور أوزيل قادر على الحضور. لا أعرف.
القائد: هدفنا ليس تحصيل المنفعة لـ تحالف الجمهور أو تحالف تركيا. هدفنا هو تعزيز الديمقراطية التركية وترسيخها، إذا نجحنا، ستتعزّز الديمقراطية وستصبح الجمهورية الديمقراطية أقوى. يجب أن نطبق النقاط الخاصة المتعلقة بالديمقراطية في الدستور الأساسي. ما لم يتم حلّ القضية الكوردية، لا يمكن للدولة أن تصبح ديمقراطية، القضية الكوردية قضية وجود أو فناء، نحن نحاول حلّها، ليستمعوا قليلاً، لقد أرسلت أيضًا رسالة إلى نعمان كورولموش وطلبت منه أن يستمعوا إليّ وينصتوا لي. نحن نطالب بالجمهورية الديمقراطية. لماذا تعادون هذا وتعارضونه؟ جاء مصطفى صبحي، قتلوه في الطريق، دُمرت کۆچگری بالكامل، الشيخ سعيد، سيد رضا، سعيد ألجي، قرمزي توبراخ، ماهر جابان، دنيز گزميش… أنا انتصرت وأنا عندكم، منذ 30 عاماً أنا هنا وتربطني علاقات بالدولة، ليس لدي عائلة كبيرة أو عشيرة-قبيلة عظيمة وقوية، ليس لدي مثل هذا الدعم، لقد أوصلت هذه القضية إلى هذا المستوى بإمكانياتي وخبراتي، ماذا كان يقول دميريل؟ آخر انتفاضة للكورد، لا شكّ في أنّني الشخص الأفضل لإنجاح آخر انتفاضة كوردية. لا أريد الإشادة بنفسي ومدحها وتمجيدها، لقد حذّرته وقلت له: إنكم تعجّلون نهايتكم أكثر من خلال إنكار الكورد، قال أوزال: نعم، ما تقوله صحيح، ولكن كفى.
«بما أن هذا اللقاء-الاجتماع مطوّل للغاية، فسنشارككم جزءًا آخر من الحوار بين وفد إمرالي وأوجلان في مقال آخر».
للحديث تتمّة…