نوروز المقاومة والنضال وشباط الإستسلام

أرادت ترکیا تسلیم إرادة الشباب الکورد والشابات الکوردیات لنفسها وسلب إرادتهم! فعذبتهم، ترکتهم في الحر والبرد، جوعتهم، فقتل من قتل جراء التعذیب، غیر أن أطفال کوردستان لم یستسلموا ولم تنحن رؤوسهم!

ستجدون في هذه المقالة الإجابة علی هذه المسائل:

  • ما هي مناسبة ( نوروز المقاومة)؟

  • متی و‌أین وکیف تمت مبارکتها؟

  • نعم للموت ولا للإستسلام! لمن هذه المقولة وهذا الشعار؟

  • من هو الشاب الترکي الذي رفض تردید النشید الوطني الترکي نتیجة الظلم الذي مورس ضد بالکورد؟

  • من القائل: لن أکون مثالا لهؤلاء الذین یریدون الإستسلام؟

  • ومن الذي صادر هذه المقولة وجعلها ملکه وبعدها إستسلم لترکیا؟

  • من هو الوطني المخلص الذي طلب کتابة هذه العبارة (أنا مدین لکوردستان) علی ضریحه؟

  • ومن القائل: لو أعدمتموني، آنذاك سیخدم موتي الکورد!

  • من القائل: أطلب العفو والصفح من الأمهات الترکیات اللاتي قتل أبناؤها علی ید البکک وأمام المحکمة الموقرة!!!

  • من هم (فرهاد کورتاي، نجمي أونر، أشرف آنیك، محمود زنگین)؟ وکیف استشهدوا؟

فلم تتلفظ “ساکنة جانسیز” ولم تتفوه ولو لمرة واحدة بـ آهة تسعد قلوب الشرطة الترکیة، وأنهی “مظلوم دوغان” حیاته ولم یستسلم! ففي الـ 21 آذار 1982 وفي سجن آمد ولمقاومته وعدم إستسلامه نقلوه لغرفة منفردة، فأعدم مظلوم دوغان نفسه وأنهی حیاته، وکان رسالة دوغان هي: نعم للموت ولا للإستسلام! وهذه الرسالة أصبحت مثالاً لرفاقه واحتذوا به …

کمال پیر ورغم کونه شابا ترکیا غیر أنه رفض أن یقرأ النشید الوطني للدولة الترکیة الذي یمجد إستقلال ترکیا، فبدأ هو ورفاقه بالإعتصام عن الأکل، ففي الـ 15 من تموز عام 1982 بدأ هو وعدد من رفاقه بصیام الموت، وبعد 55 یوما بدأ الموت یحصدهم، في الثاني من أیلول توفي کمال پیر، وفي الـ 12 من نفس الشهر توفي محمد خیري دورموش، وفي الـ 15 من أیلول إلتحق بهم آکیف یلماز وکذلك في الـ 17 من أیلول فارق آل جیجك الحیاة، نعم نقلوهم للمستشفی غیر أنهم إمتنعوا عن التداوي وأخذ العلاج ولم یقبلوا به!

خیري دورموش کان أحد القادة الإداریین الرئیسیین للبکک، وقبل أن یضحي بحایته من أجل کوردستان، ومع أنه قدم تضحیات کبیرة لکوردستان یری نفسه مدیناً لکوردستان ویقول: (إکتبو علی ضریحي أنا مدین لکوردستان!) علی العکس من مقولة خیري دورموش، ولکي یحافظ أوجلان علی حیاته ویحمي نفسه یقول للدولة الترکیة: لو أعدمتموني، آنذاك سیخدم موتي الکورد، ولن تستطیعوا آنذاك أن تواجهوا الکورد!

وقد تحدث عبد الله أوجلان عن مقاومة هؤلاء الأبطال بهذه الکلمات:

بلغنا خبر من السجن عام 82 أن مظلوم ومن أجل العیش بشرف ورفاهیة، ولأن العدو یرید التحکم بحیاتهم کلها، قاوم مقاومة الأبطال وفضل الإستشهاد علی تسلیم إرادته للأعداء، هل تعلمون أنه وفي یوم نوروز قرر الأعداء أن لا یدعوا الحیاة في شخصیاتهم، أن یسلبوا منهم إرادتهم، لهذا قرر النضال والمقاومة، وقال بأن المقاومة هي الحیاة الحرة، وضحی بنفسه شهیدا من أجلها، ما أعظم هذه المقاومة! ما أعظم هذا القرار في صفحات التأریخ!

فهنا نتساءل: هل سار أوجلان علی مسار هؤلاء؟! مع أن موقف أوجلان تجاه الدولة مختلف تماما عن موقف مظلوم دوغان، قال مظلوم: (لن أکون مثالا لهؤلاء الذین یریدون الإستسلام، وأن تمارس الدولة سیاستها علي!) فحقا صان مظلوم أصل الکورد ورفعة رأسهم وجدارتهم!

غیر أن أوجلان وعندما ألقي القبض علیه تحدث بکلمات خلقت القوة والجرأة والحماس للدولة الترکیة ورفعت من معنویاتها وجعلها تظن أن بإستطاعتها جعل الکورد یستسلمون برفق ولین.

فمنذ أولی لحظات إعتقال أوجلان وقف موقفا معاکسا لأقواله بحیث یستطیع الإنسان أن یقول بأن مثل هذه الأقوال والکلمات لم یتلفظ بها أوجلان بشأن الرفیق مظلوم أبدا! من المستحیل أن یکون قد تفوه بها! للتناقض الغریب بین هذه الأقوال!

فحسب أقوال عناصر القوات الخاصة التي إعتقلت أوجلان، في(الخامس عشر) الـ 15 من شباط وفي عاصمة کینیا “نیروبي” وبعد نقله علی متن الطائرة، وخلال الـ 60 ثانیة التي تحکم فیها هؤلاء العناصر بأوجلان وتجریده من أي تأثیر یذکر بل حتی لم تبد منه أیة مقاومة فیزیائیة تذکر!

لماذا هو قرار عظیم وکبیر؟! فالعدو یرید إنهاء کل شيء سواء في السجن و خارجه بشکل تام! والمعنی أن الحزب مصادر ومسجون وکذلك الرفیق مظلوم، والذي یمثل آیدولوجیة وسیاسة الحزب والشعب والأمة، تم إعتقال الحزب وتمت مصادرته، ولن یحصل شيء خارج جدران السجن!

فهنا یتحدث ئابو عن قرار الرفیق مظلوم، ذلك القرار الذي وصفه بالتأریخي والعظیم، ومما لا شك فیه أنه کان بقصد التأثیر علی کوادر البکک، لکي یقتدوا به في مقاومته، ویکون مثالا لهم، وأوجلان الذي یعتبر قائدا وزعیما بنظر مؤیدیه الآن، هذه الزعامة والقیادة التي إکتسبها علی حساب مقاومة أبطال أمثال مظلوم، فلو لم یقاوموا مثل هذا النضال والمقاومة لما أصبح أوجلان القائد والزعیم أوجلان! فقد إستغل أوجلان مقاومة هؤلاء الأبطال وبطولاتهم ومواقفهم الشجاعة والجریئة، وتحدث عنها کثیرا، وجعل من تضحیاتهم وبطولاتهم درجة یترفع بها بین أنصاره ومؤیدیه، وفي الوقت نفسه عرف أوجلان أنه وبوجود أمثال هؤلاء المناضلین الأبطال والمضحین وتضحیاتهم سیرتقي أوجلان ویبرز دوره لأننا نعیش في منطقة الشرق الأوسط التي بورك فیها الموت وتقدس! لهذا کان أوجلان في تربویاته یهتم بالجانب الفکري والشعوري في تربیة وتثقیف کوادره، کان یحبب إلیهم الموت، فکانت البکک تنظر إلی الموت والحیاة کمقدسات، لهذا لم تکن کوادرها یقولون کیف سنعیش؟ بل کانوا یقولون: کیف سنموت؟!

والحق أن إستشهاد هؤلاء الأبطال کان مهما جدا، وفي الوقت نفسه لم یکن هناك شيئ في تراث الکورد باسم الإستسلام! فقلما نجد في التأریخ أن کوردیا إستسلم عندما وقع أسیرا بأیدي الأعداء، وأوجلان رأی هذا التراث الکوردي الأصیل وأنه یستحیل أن یستسلموا للأعداء فطالب من کوادره أن یتسموا بهذه السمة الأصیلة المتجذرة في تأریخ الکورد وتراثهم، فتاجر بحیاة کوادره وتاجر بدماء الإنسان متاجرة سیاسیة، واستفاد منها شخصیا!

ولکي یتاجر أوجلان بدمائهم ویقول بأن هؤلاء کوادرنا، وأنني ربیتهم هکذا، ولکي یجلس هو شخصیا بأمان وسلام، قال أوجلان عندما نقلته الطائرة الخاصة بنقله لترکیا عام 1999 في رده لعناصر القوات الخاصة الترکیة: أمي ترکیة، ولو کانت لدیکم أیة خدمة تقع علی عاتقي فأنا مستعد!

عناصر القوات الخاصة: فقط إجابتك لأسئلتنا خدمة لنا.

ففي إجابتي أوجلان هاتین یتضح أن أوجلان قد إستسلم للدولة منذ اللحظات الأولی من إعتقاله، وأنه لن یقاوم بأي شکل، علی العکس تماما من موقف مظلوم الرافض بکل الأشکال لتسلیم نفسه لإرادة الدولة الترکیة!

الظلم والعذاب بهذا القدر والمستوی من القوة، بحیث یتیقن الإنسان أنه لن یتحملها، والرفاق یعرفون جیدا أنهم فقدوا المئات من رفاقهم بهذا الشکل، فنستطیع القول بأنه لن یبقی أحد من الرفاق والأصدقاء لو إستمر الظلم والعذاب للدولة الترکیة علی هذا المنوال، فمن الطبیعي أن یری مظلوم أنه مجرد مسألة وقت وأیام وأن کل شيء سیضیع ویخرج عن السیطرة، فهنا قرر المقاومة، المقاومة هي الحیاة، وهذا قرار عظیم، وعلی هذا القرار ویوم نوروز عام 1982 صدر القرار بشکل بطولي وجريء، غیر أن هذا شيء له تأریخ عظیم وکبیر، صنع بدایة عظیمة وجدیدة، ألهمها خلقها، غیر مجری الحیاة بحیث جعل الحیاة المخیفة حیاة آمنة لا خوف فیها!

أوجلان تحدث عن هذه المقاومة التأریخیة للرفیق مظلوم، تحدث عنها وکأن تأریخ الکورد یخلو من مثل هذه الشخصیات البطولیة وأن لا أحد قاوم مثل هذه المقاومة، وکأنها مقاومة من نوع جدید! وأنه ینبغي علی الکل أن یقاوم مثل مظلوم، وموقف أوجلان هذا کان موقفا تضلیليا ومخادعا، فتأریخ الکورد مليء بمثل هذه المواقف البطولیة والمتسمة بالمقاومة، فأوجلان یرید إرسال رسالة مفادها أن المقاومة وعدم إستسلام الکورد المتأصلة فیهم منذ آلاف السنین وکأنها ملکه ومنه بدأت، وکأن الکورد لم یکونوا یعرفون معنی المقاومة فیما مضی من الزمان، وأن المقاومة بدأت بهم!!!

غیر أنه ومرة أخری یقف أوجلان علی التضاد من قوله هذا، وعند إعتقاله یغایر أقواله تماما، ویقول: أقول بمليء إرادتي، أحب ترکیا کثیرا، وأحب القومیة الترکیة، وأحب الشعب الکوردي أیضا، فلو کان بالإمکان وسنحت لي الفرصة فأستطیع خدمتکم!!!

فهنا یفرض سؤال مهم، ألا وهو: لماذا إستسلم ئابو بهذه السرعة، لماذا إستسلم حتی من غیر أن یتلقی صفعةعلی خده؟! یستسلم وتسلب إرادته؟! ویقول بصدد شهادة الشهید مظلوم:

طریق الموت طریق الحیاة المؤلمة والصعبة، تلك الحیاة التي أراد الأعداء أن نعیشها وفرضها علینا، جعلها بلا خوف، هیأها، جعل من نفسه جسرا لکي نسیر علیه، بهذا الشکل تذکرناه.

فهنا یحاول أوجلان أن یقول بأن تربیتهم هي ما جعلت أمثال الرفیق مظلوم یقاومون مثل هذه المقاومة، وأن یرفض الحیاة التعیسة التي یریدها الأعداء أن نعیشها ویفرضها علینا، وأن یستأصل تلك الحیاة وتأثیرها علیهم، غیر أنه وبعد 17 عاما أي بعد إعتقال أوجلان وفي أولی لحظات إعتقاله وقبل إرکابه للطائرة أحاط به الخوف والذعر من کل جانب، ولا یظهر أیة مقاومة تذکر ضد عناصر القوات الخاصة الترکیة، بل حتی لم یرض أوجلان بأخذ السلاح من حارسته الشخصية “شمسێ کلج” والملقبة بـ”دیلان” لکي یقاوم به ویدافع عن نفسه، إذ قال أوجلان بأنهم أرادوا أن آخذ السلاح وأدافع عن نفسي دفاعا کلاسیکیا! فهنا نتساءل ما المقصود بالدفاع الکلاسیکي الذي رفض أوجلان أن یدافع به عن نفسه؟! وهل کان دفاع مظلوم ومقاومته الکلاسیکیة سیئة؟! فلو کانت مقاومة سیئة وغیر مرضیة فلماذا یتحدث أوجلان عنها بهذا الشکل ویحمس البکک للإقتداء به والمقاومة بمثلها تجاه الدولة الترکیة؟!

ونتیجة لهذا وبعد تلك الحادثة أحرق فرهاد کورتاي ورفاقه أنفسهم وقالوا فلیمت الخوف! فهم قالوا أنه لیس بالإمکان أن نرضی بالحیاة التي یریدها لنا الأعداء ویفرضها علینا، فقام هؤلاء الأصدقاء الأربعة بحرق أنفسهم وهذا ما کان خبرا کبیرا وعظیما!

وقد عد ئابو حرق فرهاد کورتاي وثلاثة من رفاقه (نجمي أونر، أشرف آنیك، محمود زنگین) لأنفسهم في سجن آمد یوم الـ 18 من أیار عام 1982 خبرا عظیما، فللنظر إلی ما قاله فرهاد کورتاي عندما أحرق نفسه ولنقارنه بما قاله ئابو عند إعتقاله، إنتظر فرهاد کورتاي و3 من رفاقه حتی نام أصحابهم في السجن، وبعدها قاموا بحرق أنفسهم، وعندما یستیقظ السجناء ویحاولون إطفاء النار من علی أجسادهم مع حراس السجن یقول فرهاد: “من یطفيء نارنا فهو خائن لکوردستان!” فقد سجل هو ورفاقه أعظم أسطر المقاومة والبطولة في صفحات التأریخ، فیعلم ئابو بالأمر ویروي قصتهم لکوادر البکک مرات ومرات، غیر أنه وعند إعتقال أوجلان فماذا یقول هو؟ یقول ئابو: أنا مستعد لخدمة الدولة الترکیة!!! ما الذي یحدث؟! فأین ذهبت المقاومة التي لطالما کان یتحدث عنها ئابو؟ وکان یقول بأنه من الضروري أن یقتدي الکل بهؤلاء الشهداء ویجعلهم مثالا یقتدی بهم؟!

فالعدو عارف بما یرید إستسلامهم منهم، وهم بمقاومتهم إختاروا حیاة الإستشهاد بحرق أنفسهم، وبعدهم سار کمال پیر خیري علی نهجهم وقرروا مثلهم قرارا عظیما، وکذلك رفعوا شعار المقاومة هي الحیاة، واستشهدوا أنفسهم بإضرابهم واعتصامهم عن الطعام، وهم أیضا قرروا قرارا تأریخیا عظیما، فهنا وفي سجن آمد شتتوا فکر الأعداء! وشهادة للتأریخ یستطیع الإنسان أن یری أنه وخلال سنتي الـ 82-81 وفي سجن آمد کان الإنتصار العظیم هو أن الإستسلام موت والمقاومة حیاة! وباستشهاد هؤلاء الرفاق أثبتوا هذه الفکرة وما زالت مستمرة.

وقد وجه هنا ئابو عدة أسئلة لکوادره وینبغي أن نوجه تلك الأسئلة لـ ئابو نفسه بعد إستسلامه في کینیا، لماذا لم یقل ئابو أن المقاومة هي الحیاة؟! ولماذا لم یقاوم بالسلاح؟! وبعد سجنه لماذا لم یقاوم بالإضراب عن الطعام أو بحرق نفسه؟! لماذا یقول بأن الإستسلام موت وقد إستسلم هو بنفسه؟! ولو کانت المقاومة حیاة لماذا لم یقاوم ئابو؟!

وبعد هؤلاء قام الآلاف من الرفاق بالمقاومة والنضال تجاه الظلم، قاوموا مقاومة عظیمة، بحیث بعثوا الحیاة في أجساد رفاقهم الذین وهنوا وضعفوا واستسلموا فوقفوا في جبهات المقاومة، جبهة الحیاة، وارعشوا قلوب الأعداء وهددوا حکمهم، فکان العدو ولغایة تلك الأیام یقول بأنهم دفنوا الکورد تحت الأرض وقاموا بوضع الصب بالاسمنت علیهم وأن قیامهم من تحت هذه التراب والصب معجزة، غیر أن العدو بنفسه إعترف بأن الصب قد تشقق وانفطر، ومن هنا ظهرت الکوردایتي!

فهنا یرید أوجلان أن یخبر کوادر حزبه أنه ینبغي علی کل أحد أن یقاوم مثل مقاومة هؤلاء، ولا ینبغي الإستسلام للدولة، وهذا شيء تأریخي وعظیم، فبمقاومة هؤلاء بعثت الحیاة في إرادة الرفاق الذین ضعفت وماتت إرادتهم فأوقفتهم مرة أخری علی أرجلهم علی مسار المقاومة وبقوة وصلابة، ولو کانت مثل هذه الأقوال حقیقة فلیست حقیقة لأوجلان بأي شکل من الأشکال، لأن الکل یعلم کیف إستسلم أوجلان، وکیف دافع عن نفسه في أول جلسة محاکـمة؟! فبدل أن یدافع عن نفسه ویقاوم، ویطالب العفو والصفح من الشعب الکوردي وعوائل شهداء کوردستان، طلب العفو والصفح من الأمهات الترکیات اللاتي قتل أبناؤها علی ید البکک وأمام المحکمة! والحق أن المقاومة التأریخیة التي أبداها مظلوم والرفاق الآخرین في سجن آمد لماذا لم یقاومها أوجلان؟! بل إستسلم للدولة الترکیة الفاشیة بسرعة وفي أولی لحظات إعتقاله!

وحقا هذا تساؤل ینبغي علی کل وطني ومخلص أن یبحث لها عن إجابة في عقله وفکره، إجابة واقعیة بعیدة عن العاطفة الحزبیة!

مقالات ذات صلة