مقطع فيديو تذكاري لإرسال قوات من بيشمركة كوردستان.. رمز البطولة والفداء والمقاومة.. لكوباني بغرب كوردستان.. مروراً بشمال كوردستان

هذا هو بيشمركة كوردستان.. وهكذا يحتفي الشعب الكوردي به ويستقبله في كافة أجزاء كوردستان الأربعة، نوجّه رسالة من منبر الحقيقة.. منبر الوطنية.. لكلّ من يريد الإساءة إلى هؤلاء المقاتلين الأحرار.. الفدائيين الأبطال.. أنظروا إليهم وانظروا لأنفسكم! وقارنوا بينكم وبينهم بأنفسكم.. ولكن! لا تدعوا الضمير يغيب عن وجدانكم وأعماقكم وقلوبكم.. إن كان لكم ضمير…

البيشمركة مثال حي للجيش الوطني النموذجي، لأنه قام على أسس سليمة وصحيحة عسكرياً وفكرياً، فالمقاتل الكوردي الواقف على خط النار لا ينتمي للعشيرة أو القرية أو المدينة أو الحي الذي ولد فيه وترعرع في أزقته بل ينتمي إلى الأمة الكوردية ووطنه كوردستان، فهو منذ القدم وعبر كل الأزمات والثورات والمآسي التي تعرض لها لم ينحن للظالم والظلم، ولم تفتك به رصاصات وصواريخ الأعداء المحتلين، ولم تثن عقيدته الفدائية رائحة الموت المسكونة داخل القنابل الكيمياوية وعمليات الإبادة الجماعية، بل كان البيشمركة صامداً وما زال صامداً، وسيبقى صامداً مرتدياً زيّ الفدائي في عقله وروحه وقلبه.

أحيانا أقف بصمت أمام صور البيشمركة أبحث عن كلمات أحاول أن أصنع حروفا كي أستطيع وصف تاريخه المشرف، لا أعرف أختزل كل هذا في لحظة خالدة كي أستطيع كتابة سيرة حياته، تخونني الكلمات والحروف، فليس لي القدرة أن أصف عظمة بيشمركة كوردستان، ربما أكتب بعد مئة عام بضع سطور أسرد فيها مسيرته التاريخية، لأنني أصاب بنوبة حائرة تتوسطها الكثير من علامات الاستفهام، كيف يفكر البيشمركة؟ ومن أين له بهذه الإرادة القوية؟ وكيف يحوّل حبّه للأرض والوطن والشرف إلى رصاصات على خط النار ضد الأعداء المحتلين!

مقالات ذات صلة