في ظل المناشدات المتواصلة لذوي الأطفال، جدّد المرصد السوري مطالبته للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقف عمليات تجنيد الأطفال دون السن القانونية (18 عاماً) ضمن “الشبيبة الثورية-جوانين شورشكير”.
جدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبته لكل من الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية وقوات سوريا الديمقراطية، بضرورة وضع حد لانتهاكات ما تعرف بـ “الشبيبة الثورية” بحق الطفولة عبر خطف الأطفال وتجنيدهم عسكرياً ضمن صفوفها، حيث تتحمل قسد والإدارة الذاتية مسؤولية مثل هذا انتهاك على اعتبارها هي المسؤولة عن مناطق نفوذها بالدرجة الأولى.
كما أكّد المرصد أنه سيواصل تسليط الضوء على هذه الانتهاكات الفاضحة بحق الطفولة إلى حين أن تكف “الشبيبة الثورية” عن تجنيد الأطفال وخطفهم، ولاسيما مع مناشدة الأهالي وذوي المختطفين للكشف عن مصير أطفالهم.
وأشار المرصد إلى أن عناصر من “الشبيبة الثورية”، اختطفوا طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً، واقتادوه إلى معسكراتها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الطفل يدعى (س.خ) وقد تمّ استدراجه من قبل عضو في قوى الأمن الداخلي على دراجة نارية وسلّمه إلى قيادي في الشبيبة الثورية (جوانين شورشكير)، وتم اقتياد الطفل إلى جهة مجهولة.
ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية شمال وشمال شرق سورية، على خلفية استمرار ما يعرف بـ “الشبيبة الثورية” بقتل الطفولة عبر تجنيدهم المتواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.
إلا أن الشبيبة الثورية تواصل عمليات التجنيد على الرغم من جميع المطالبات لهم بإيقاف خطف الأطفال وإرجاع الأطفال المخطوفين لذويهم، حتى أن أوامر مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لم تأتي بالجديد، وهو ما صعد الاستياء ضد الإدارة وقسد لعدم قدرتهم على وضع حد لهذا الهيكل العسكري الذي يقتل الطفولة بخطفه للأطفال.
هذا وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد قرّرت منتصف العام الحالي قرار التجنيد الإلزامي، وبعدها قامت الشرطة العسكرية باعتقال الشبان وتجنيدهم إجبارياً في صفوفها، وقد تم إلقاء القبض على المئات من شباب الدرباسية وتل التمر وبعض المناطق الأخرى من شرق الفرات.
كما ألقي القبض على المئات من الشباب في الآونة الأخيرة من محافظات الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، غير أن غالبيتهم كانوا من أهل الحسكة ومحيطها.