الإتحاد الوطني الكوردستاني يدرك أن تعاونه مع الـ PKK كان خطأً فادحاً!

الإتحاد الوطني الكوردستاني يدرك أن تعاونه مع الـ PKK كان خطأً فادحاً!

على الرغم من الدعوات المتكررة، التي سبق أن أطلقت من قبل مسؤولين وسياسيين في إقليم كوردستان، لخروج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني البكك من مدن الإقليم، إلا أن الحزب لا يزال يمارس نشاطات يصفها مسؤولون وسياسيون في الإقليم بـ”المريبة”، لا سيما في محافظة السليمانية، كعمليات تجنيد الأطفال بعد اختطافهم وبشكل يكاد يكون دوريا، خاصة في القرى الحدودية العراقية مع تركيا وإيران.

نشر موقع العربي الجديد يوم أمس الأحد 3-1-2021، تقريراً ألقى الضوء فيه على تواجد وتمركز تنظيمات حزب العمال الكوردستاني البكك في مدينة السليمانية، كما تحدّث فيه عن العلاقات الوطيدة لهذه التنظيمات مع الإتحاد الوطني الكوردستاني.

كما وأشار التقرير إلى الممارسات التي ينتهجها العمال الكوردستاني تحت مسمّيات كثيرة، منها (كومله) و (كوم) وما تملكه من وسائل إعلام وفضائيات ومراكز ثقافية ومؤسّسات ووكالات متعدّدة، والقيام باختطاف الأطفال وتجنيدهم، وتوجيه الناس للقيام بأعمال العنف وخلق الفوضى وحالة من اللاإستقرار.

وقد حاور موقع العربي الجديد -والذي يعتبر موقعاً ذو تأثير كبير ومساحة واسعة في فضاء منصّات السوشيال ميديا العربية- مع البرلماني السابق والمراقب السياسي الكوردي (عبد السلام برواري)

وقال برواري إن حزب “العمال الكوردستاني” دخل إلى السليمانية خلال سنوات الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي (2014 – 2017)، وقام بافتتاح معسكرات علنية بالمحافظة، متهماً الحزب بممارسة العمل العسكري وارتكاب جرائم خطف للأطفال، وأوضح أن حزب “العمال” يهدف من وراء أعماله تلك إلى تشويه صورة سلطات إقليم كوردستان والقوى السياسية في الإقليم أمام المواطنين.

ولفت برواري إلى أن بعض الجهات كانت تعتقد أن تقوية حزب “العمال الكوردستاني” يمكن أن تلحق الضرر بالخصوم السياسيين، لكن الذين سبق أن سمحوا بنشاطاته (حزب العمال) في السليمانية ومهدوا الأرضية لوجوده، يشعرون الآن أنهم ارتكبوا عملا خاطئاً.

وقد أكّد مسؤول محلي في محافظة السليمانية لـ”العربي الجديد” أن العلاقة الوطيدة بين “العمال الكوردستاني” وبعض الأحزاب التي تعمل في المحافظة منحت “الكوردستاني” قدرا كبيرا من الحرية، على عكس مدينتي أربيل ودهوك، إذ فتح الحزب مقرات لمنظمات وجمعيات تابعة له وتحمل أحياناً مسميات أخرى إلا أنها تابعة له، مبيناً أن تحركات “الكوردستاني” في السليمانية باتت مكشوفة ولا تنطلي على أحد.

وأوضح أن أصابع الاتهام تشير نحو عناصر “العمال الكوردستاني” بالوقوف وراء عدد غير قليل من الجرائم التي ترتكب في السليمانية، إلا أن نفوذه وعلاقته ببعض الأحزاب يجعلانه بعيداً عن المحاسبة في كثير من الأحيان.

وشدد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة السليمانية، برزان حامد، على ضرورة إخضاع المراكز التابعة لحزب “العمال الكوردستاني” إلى التحقيق، مضيفاً في حديث نقلته وسائل إعلام كوردية “نحن في مجلس محافظة السليمانية جاهزون لاستقبال شكاوى المواطنين المتعلقة بهذه المراكز والتحقيق فيها”. ولفت إلى أن أي مكان يمكن أن يهدد أمن وسلامة المجتمع، ويخرق القوانين الخاصة بالمقرات، يجب أن يخضع للتحقيق.

مقالات ذات صلة