قبل عام و 3 أشهر… “داركا مازي” نشر خبر تحييد قيادي حزب العمال الكوردستاني “علي حيدر قيتان”

قبل عام و 3 أشهر..."داركا مازي" نشر خبر تحييد قيادي حزب العمال الكوردستاني"علي حيدر قيتان"

نشرت كافة وسائل الإعلام التركية، وشمالي كوردستان -كوردستان تركيا وإقليم كوردستان، خبر مقتل “علي حيدر قيتان” القيادي البارز للجنة القيادية والعضو المؤسّس لحزب العمال الكوردستاني (PKK) في غارة جوية تركية مشتركة بين الجيش التركي والاستخبارات التركية (MIT)، في الوقت الذي نشر موقع “داركا مازي” قبل عام و3 أشهر نبأ تحييده إثر غارة جوية تركية.

فقد نشرت وكالة الأناضول الشبه الرسمية للدولة التركية، اليوم الخميس 18-11-2021، نبأ تحييد القيادي البارز لحزب العمال الكوردستاني “علي حيدر قيتان” ووفق الوكالة أن قيتان قضى حياته إثر عملية عسكرية مشتركة للجيش التركي بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، في إقليم كوردستان.

ويرى موقع “داركا مازي” أنه من الهام إعلام متابعيه وقرّاءه الأفاضل بأن الموقع قد نشر وبالتحديد في 20 سيبتمبر/أيلول 2020، خبر مصرع القيادي المؤسّس للـ PKK “علي حيدر قيتان”.

ووفق المعلومات التي حصل عليها موقعنا، أن القيادي علي حيدر قيتان لقي مصرعه في الـ 19-9-2019، خلال غارة جوية تركية استهدفته في إقليم كوردستان، غير أن وزارة الداخلية التركية تستّرت على الأمر ولم تنشر نبأ مقتله!

من جانبها، لم تنشر وسائل إعلام الـ PKK اية أنباء تشير إلى استهداف قياديها البارز علي حيدر قيتان أو مقتله، علماً أن المذكور لم يظهر منذ تلك الفترة على أية وسائل إعلام الحزب أو شاشاتها، ما يعتبر دليلاً دامغاً على صحة ما نشرناه من أنه لم يبق على قيد الحياة.

من هو علي حيدر قيتان؟

ولد عام 1952 في ولاية ديرسم، تخرّج من كلية العلوم السياسية في الفترة التي كان أوجلان تلميذاً هناك، تعرّف على أوجلان ويُعدّ من القياديين المؤسّسين لتنظيمات حزب العمال الكوردستاني، وهو من ضمن المجموعة المعروفة بـ”جماعة أنقرة”.

تزوج عام 1979 بـ(جميلة مركيت) والمعروفة بـ”سحر ديرسم”، بعدها تم اغتيال عقيلته بيد الـ PKK عام 1982 في مخيم سهل البقاع، كان أوجلان دائماً ما يقول بأن قيتان مستاء من البكك عقب مقتل زوجته وأنه ليس منسجماً مع الحزب منذ ذلك الحين، لهذا تم التحقيق مع قيتان عدة مرات في قضايا شتى من قبل الـ PKK.

تم إقالة قيتان من أية مهام ومناصب عام 1986 من صفوف تنظيمات الـ PKK، وتم إرساله كناشط ومناضل سياسي لأوروبا -ألمانيا-، بعدها تمت إدانته بعمليات اغتيالات وعمليات غسيل أموال وتمّت محاكمته وصدر حكم بسجنه لغاية عام 1993 في ألمانيا، وبعد الإفراج عنه التحق بأوجلان مرّة أخرى.

تسنّم عدة مناصب بعدها في صفوف تنظيمات الـ PKK غير أنه لم يكن مؤهّلاً لتلك المناصب، وفشل في إدارتها، لهذا تم تقليده بعد عام 1998 المناصب الرمزية وغير الكفؤة لعدم أهليته وكفاءته لإدارة المناصب الهامة والفعلية، فمنذ تلك الفترة كان كظلّ لجميل بايك ونائب له لتقليده فكره.

ترشيحه لعضوية المجلس الإداري للـ PKK عام 2013

توجّه قيتان لغرب كوردستان -كوردستان سوريا- عام 2014، وبقي هناك كمحقق ومفتش للـ PKK، غير أنه لم يبق هناك لفترة طويلة نتيجة سوء حالته الصحية ونهجه وأفكاره المتناقضة والمغايرة، وتم نقله من غرب كوردستان لقنديل بقرار من إدارة غرب كوردستان نتيجة علاقات مشبوهة له مع بعض النسوة، عاد مجدّداً لقنديل، إذ قيل بأن علاقاته مع تلك النسوة تؤثّر سلباً على مسيرة الـ PKK ونهجها، توجّه بعدها وبالتحديد عام 2018 لقنديل، يقال بأنه تم إبعاده عن صفوف تنظيمات الـ PKK وعوقب بسبب تصرفاته وممارساته السيئة في غرب كوردستان، وقد أبقته الـ PKK في كهوف قنديل ومغاراته رغم سوء حالته الصحية وغير المساعدة، فقال البعض بأن بقاء علي حيدر قيتان كان كاعتقال وحبس له في هذه الجبال.

فرغم شخصيته الضعيفة ومستواه المتدني وتصرفاته المعوجّة والمحسوبة على الـ PKK سلباً، غير أن الـ PKK اضطرت للتستّر عليه كونه قيادياً فيها ومن جماعة أنقرة المؤسّسين للـ PKK، وهي ما زالت تخفي حقائق عن قيتان منها خبر مقتله!

وهذا ما سيتّضح بمرور الوقت وتنكشف حقيقة بقاءه على قيد الحياة أو مصرعه في الجبال!

مقالات ذات صلة