قالت باربرا ليف، نائبة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجهود المبذولة لثني تركيا عن عملية عسكرية محتملة في سوريا، قد لا تكون قادرة على منع أنقرة من شن العملية العسكرية.
خلال جلسة حول السياسة الأمريكية تجاه سوريا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تحدثت ليف مع دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع لسياسة الشرق الأوسط.
وجرى خلال الجلسة مناقشة الوضع الإنساني في سوريا وبقاء الرئيس بشار الأسد، والعملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، وإعلان أنقرة إنشاء منطقة آمنة هناك.
قالت ليف إن العملية العسكرية المحتملة من قبل تركيا ستعرض للخطر مهمة الولايات المتحدة في سوريا، وقالت “نحن نبذل قصارى جهدنا لدفع الحكومة التركية للتراجع عن هذه العملية”.
وردّاً على سؤال “هل ستتراجع تركيا خطوة إلى الوراء؟” قالت الدبلوماسية الأمريكية الكبيرة، “نحن نعبّر عن مخاوفنا، لكن في الوقت الحالي ليسوا مستعدين للردّ ليس فقط بشأن هذه القضية ولكن أيضاً على القضايا الأخرى، لذا، لكي نكون واضحين، فهم لم يتراجعوا خطوة إلى الوراء”.
من جهة أخرى، أعربت ستراول، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية، عن قلقها بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة.
وقالت ستراول: “الولايات المتحدة تقرّ بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة وتبلغ بانتظام الحاجة إلى تهدئة التوترات لجميع الأطراف، ومع ذلك، فإن أي هجوم آخر قد يقوّض الاستقرار الإقليمي ويعرّض القوات الأمريكية وحملة التحالف ضد داعش للخطر”.
كما طالب سيناتور ديمقراطي، صنّاع القرار في واشنطن بالإفصاح والصراحة في الخطاب تجاه تركيا بأن أي هجوم على الكورد في سوريا ليس محلّ قبول لدى الولايات المتّحدة الأمريكية، وكما تعلمون فإن تركيا تهدّد أيضاً برفضها قبول عضوية كلّ من فنلندا والسويد في حلف الشمال الأطلسي -الناتو- بسبب دعم هذه الدول للكورد في سوريا، لهذا فأنا على قناعة تامة بأنه ينبغي علينا أن نصرّح لتركيا بأن هذه المناطق خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” قبل أسبوع، إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين-حسب قوله.
