ماذا دار في اللقاء الذي جمع أطراف سورية مُعارضة مع كبار مسؤولي موسكو؟!

ماذا دار في اللقاء الذي جمع أطراف سورية مُعارضة مع كبار مسؤولي موسكو؟!

التقى وفد يضمّ قوى وأحزاباً سياسية سوريّة ممثل رئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

ووفق معلومات خاصة لموقع “داركا مازي” أن الاجتماع انعقد في منتصف أيلول/سبتمبر 2022 في العاصمة الروسية موسكو، وكان ممثّلي الأحزاب السياسية السورية المشاركين في الاجتماع هم كلّ من:

  • سيهانوك ديبو وعلي العاصي ممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية.

  • قدري جميل وعلاء عرفات ممثلين عن “منصة موسكو”.

  • خالد محاميد نائب رئيس هيئة التفاوض السورية السابق.

  • عبيدة نحاس رئيس حركة التجديد الوطني.

  • عادل سعيد ممثلاً عن هيئة التنسيق الوطنية.

  • حسن الأطرش عن مبادرة جبل العرب في السويداء.

تمّ خلال الاجتماع التطرّق إلى الوضع السياسي السوري، وتمّ التأكيد على إيجاد الحلول السياسية للوضع السوري القائم والقاتم وفق القرار الأممي (2254) كما تمّ التأكيد على أن الحلّ للمشاكل السورية يكمن في الحوار السوري-السوري.

كما تمّ التأكيد على أن روسيا تدعمُ الحوار السوري- السوري وتدعمُ أن تكونَ هناكَ تسويةٌ أو حلٌ للأزمةِ السورية وفقَ القرار الأممي رقم 2254.

خلال اللقاء، أوضح ممثل رئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن روسيا تدعم الحلّ السياسي في سوريا، وأنه لا يوجد هناك برنامج معدّ للحلّ، وينبغي على القوى والأحزاب السورية أن تتوافق فيما بينها، وتبدي رأيها وتحاور بعضها بعضاً، وهدفنا هو قراءة الجميع، على رأسهم السلطات السورية، والجلوس على طاولة الحوار وفق قرار الأمم المتّحدة 2254.

في الاجتماع، وجّهت هذه الأسئلة لـ بوغدانوف:

هل تعترف السلطات السورية بالمعارضة السورية فعلاً؟

هل تقدرون على إرضاء النظام السوري على الجلوس على طاولة الحوار، والعمل من أجل إيجاد حلّ سياسي وفق فحوى القرار الأممي 2254 وكافة بنوده؟

وكان ردّ بوغدانوف كالآتي: ستصلكم ردود أسئلتكم، وسيكون الاجتماع المقبل (السوري-السوري) بالتنسيق مع وزارة الخارجية الروسية إلى دمشق نفسها.

ووفق المعلومات الخاصة لموقع “داركا مازي” أن الاجتماع خلق العديد من المشاكل والخلافات بين أعضاء مجلس سوريا الديمقراطي وداخل المجلس، بحيث وصل الأمر إلى أن يجري أعضاء المجلس مع بعضهم البعض هذه النقاشات في كروب خاص بأعضاء المجلس على منصة (WhatsApp):

مجدولين حسن، نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، في السويد:

بوركت أيديكم “قالتها تهكّماً” في الوقت الذي يقف العالم باسره ضدّ روسيا وفرض عليها عقوبات اقتصادية، وتمّت محاصرتها من جميع الجهات وأبدى تجاهها مواقف سلبية، فأنتم تتوجّهون إلى روسيا وتطلبون الفيزا الروسية وزرتم روسيا، لا تستبعدوا أن يقف العالم كلّه ضدكم، ويغلقون أبوابهم في وجوهكم!

بسام صقر: ممثّل مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة، وعضو رئاسة المجلس:

الرفيقة مجدولين، بالتأكيد، العالم كلّه يعرف هذا، لن يتّخذ أي طرف موقفاً ضدّنا، لأننا كنّا في أمريكا قبل زيارتنا لموسكو.

جمال شيخ باقي: الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري:

لم نفهم شيئاً من هذا الوفد! على أي طرف كان محسوباً؟! ومن يمثّلون؟! يمكن أن يكون جماعة تأسّست حديثاً، لا معلومات لدينا حوله! لماذا لا تستقبل وزارة الخارجية الروسية وفد المجلس وحده؟! قد لا يكون هذا الوفد معروفاً!

أمينة عمر: الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية:

كان من المقرّر أن ينعقد الاجتماع قبل الحرب الروسية الأوكرانية، إلّا أنه تقرّر تأجيله بسب الحرب، ولم يتمّ تشكيل وفد جديد، ولمجلس سوريا الديمقراطية علاقات مع جميع الأطراف.

سيهانوك ديبو: عضو المجلس الرئاسي في “مجلس سوريا الديمقراطية” ومسؤول العلاقات العامة للمجلس:

اللقاءَ الذي عقد في روسيا كان مجرّد حواراً ولقاءً تشاورياً، ووضعنا فيهِ بعض التصورات مع المشاركين أمام روسيا في أنه ينبغي إيجاد حلّ سياسي في سوريا، وأنه يجب ألّا نقف في طريقه، كما أن عموم المشاركين في اللقاء لديهم علاقات مع مجلس سوريا الديمقراطية، ونحن نحاول تقوية علاقاتنا مع روسيا، ولهذا قمنا بزيارتنا إلى روسيا، كما سنزور الدول العربية.

والجدير بالذكر، أنه وبعد إعلان وزارة الخارجية الروسية عن اللقاء الذي عقد في 14 من أيلول/سبتمبر الجاري، ركزت وسائل الإعلام على عرض موسكو نقل مفاوضات اللجنة الدستورية إلى مدن أخرى عوضاً عن جنيف “بسبب موقف سويسرا من الحرب في أوكرانيا” بينما كشفت مصادر عن تطرق اللقاء لقضايا أخرى أكثر أهمية.

وبعد يومين التقى الوفد السوري مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

مقالات ذات صلة