الفصائل والميليشيات المسلّحة في عفرين تزيل غابة كاملة من الوجود

الفصائل والميليشيات المسلّحة في عفرين تزيل غابة كاملة من الوجود

أقدمت فصائل وميليشيات ما تسمّى بالمعارضة السورية الموالية لأنقرة، والعرب المستقدمين لعفرين المحتلّة، على قطع أشجار غابة كبيرة في عفرين بغربي كوردستان-كوردستان سوريا.

وتظهر مشاهد ومقاطع مصورة قطع جميع أشجار غابة تقع بين قريتي كفر صفار وتيترا في جبل قازقلي بناحية جنديرس بعفرين المحتلّة.

وكانت تلك الغابة في منطقة عفرين مكاناً مشهوراً للتنزه وإقامة الفعاليات مثل عيد نوروز وعيد الصحافة الكوردية.

وتواصل عناصر الفصائل والميليشيات المسلحة المدعومة من الدولة التركية والمستقدمون العرب الجدد، على قطع أشجار الزيتون والفاكهة لسكان القرى في عفرين.

وقبل أيام، أفادت مصادر مطّلعة، قيام عناصر الميليشيات المسلّحة الموالية لأنقرة، بقطع المئات من أشجار الزيتون والفاكهة، والتي تعود إلى 20 فلاحاً في قرية كورزيل.

الفصائل والميليشيات المسلّحة في عفرين تزيل غابة كاملة من الوجود

وأضافت أن الفلاحين الكورد “اشتكوا على أولئك العناصر” موضحاً أن الشرطة المحلية “استقدمت أحد مرتكبي عمليات القطع، لكن أطلق سراحه على الفور”.

وأفاد نشطاء كورد من غربي كوردستان-كوردستان سوريا، أن فصائل وميليشيات سورية معارضة والتي تسيطر على عفرين، قطعت مالا يقل عن مليوني شجرة زيتون منذ سيطرتهم على المنطقة.

جدير بالذكر أن عفرين، وهي منطقة كوردية تابعة لكوردستان سوريا-غربي كوردستان، قد وقعت تحت الاحتلال وسيطرة تركيا والفصائل والميليشيات السورية المعارضة لنظام الأسد والموالية لأنقرة، بعد عملية ما تسمّى بـ “غصن الزيتون” عام 2018، وقد مارسوا فيها انتهاكات وعمليات تخريب واسعة بحقّ المدنيين الكورد المتبقّين هناك وممتلكات المهجّرين، كما قطعوا آلاف الأشجار الحراجية التي تعرف بها عفرين، فيما انتهجوا عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر توطين عوائل سورية من مناطق أخرى في بيوت السكان الكورد الأصليين.

ويتقاسم أكثر من ثلاثين فصيلاً مسلّحاً السيطرة على هذه المنطقة الكوردية التي أُفرِغت من غالبية سكّانها الأصليين، وأُسكِن فيها أكثر من سبعمئة ألف وافدٍ من العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية.

مقالات ذات صلة