زلزال جديد يضرب وسط تركيا بعد ساعات من تنبؤات العالم الهولندي

زلزال جديد يضرب وسط تركيا بعد ساعات من تنبؤات العالم الهولندي

بعد ساعات من تنبؤات عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، أفاد معهد رصد الزلازل في تركيا، اليوم الخميس 2023/3/9، بأن زلزالاً بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر مركزه بحر مرمرة، ضرب وسط البلاد.

بدوره، قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، إن هزة أرضية بقوة 3.7 درجة ضربت وسط تركيا على عمق 5 كلم.

ومرّ الأسبوع الأول من مارس/آذار دون وقوع أنشطة زلزالية مدمّرة على الرغم من حدوث عدة زلازل كبيرة نوعاً ما في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبّب في دمار كبير أو ضحايا، ولذلك وجد عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس نفسه في مرمى النيران أكثر وأكثر، بعد أن حذّر مراراً من “زلزال هائل” وأنشطة زلزالية مدمرة خلال الأسبوع الأول من مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض.

تحذيرات هوغربيتس تسبّبت في حالة من الذعر حول العالم، خاصة بعد أن تنبّأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزّات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/ شباط، وتسبّب في سقوط ما يقارب من 60 ألف قتيل ما بين كوردستان-تركيا وسوريا وتركيا وسوريا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين والمشرّدين.

ذلك الزلزال كان العالم الهولندي تنبّأ بوقوعه قبلها بثلاثة أيام، وتلا ذلك عدة تنبؤات بزلازل أخرى، وقع بعضها بالفعل، فكان هوغربيتس يذكّر في كل مرة بأنه كان قد تنبأ بتلك الهزة الأرضية أو ذاك النشاط الزلزالي ليؤكّد على صحة نظريته التي يكذبها علماء الزلازل لأنها لا تتفق مع أي حقائق علمية.

ومنذ يوم 7 مارس، وهو آخر يوم في الأسبوع الأول من مارس/ آذار، يتلقّى هوغربيتس العديد من الانتقادات على حسابه في “تويتر”، حيث يوجه المغرّدون له الاتّهامات بأنه تسبّب في موجة من الهلع حول العالم بتوقعاته حول قرب حدوت “زلزال هائل”.

هوغربيتس، الذي أصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد نشر مؤخّراً تنبؤاً مشؤوماً يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما أسماه “زلزالاً هائلاً” بقوة 8.5 وما فوق.

وقبل ردّه على المغرّدين، نشر هوغربيتس مقطع فيديو يشرح توقعاته للمرحلة المقبلة، قائلاً إن وقوع الزلازل في أماكن حضرية، ووقوعها في أماكن غير مأهولة، لا يعني أنها لم تحدث، وأكّد أن توقعاته بـ”أسبوع حرج” في مارس تحقّقت بالفعل، حيث ضربت الأرض عدة زلازل، أقواها بشدة 6.9 درجة، إلا أنها لحسن الحظ وقعت في أماكن نائية فلم تسبّب أضراراً، وخلال نشرته، توقّع هوغربيتس بعض الأنشطة الزلزالية في حدود 10 أو 11 مارس نتيجة للاقتران القمري خاصة مع كوكب المشتري، مؤكّداً أنه لا يمكن التنبؤ بمكان تلك الأنشطة أو مدى قوتها، وأشار إلى أن قوّة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية تعتمد على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل.

مقالات ذات صلة