أشادت أوكرانيا بقرار المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، لإصدارها مذكرة اعتقال بحقّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقال بوتين للاشتباه في قيامه بترحيل غير قانوني لأطفال ونقل غير قانوني لأشخاص من أراضي أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية.
كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق المفوّضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا بنفس التّهم، حسب تقريرٍ لفرانس برس.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر “عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين”.
بينما وصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين القرار بأنه “تأريخي بالنسبة لأوكرانيا والنظام القانوني الدولي بالكامل”.
وقال عبر تطبيق تلغرام “قرار اليوم خطوة تأريخية. لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة”.
في وقتٍ اعتبر كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، أن إصدار مذكرة التوقيف هي “مجرد البداية”.
وأوضح أن أوكرانيا تعاونت بشكل وثيق مع المحكمة وتحقّق حالياً في أكثر من 16 ألف حالة ترحيل قسري لأطفال إلى روسيا، تمكّنت كييف حتى الآن من إعادة 308 طفل.
أما المسؤول في الرئاسة الأوكرانية ميخالو بودولياك، فاعتبر أنه بهذا القرار “تغيّر العالم” وقال عبر تويتر “هذه بداية النهاية لروسيا بشكلها الحالي على الساحة الدولية”.
وتنفي موسكو الاتّهامات بأن قواتها ارتكبت فظائع خلال حربها المعلنة على أوكرانيا والمستمرة منذ أكثر من عام.
وكانت الخارجية الروسية وصفت القرار بـ “عديم الأهمية” و”باطل قانونياً” وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن “قرارات المحكمة الجنائية عديمة الأهمية بالنسبة لبلدنا”.
في وقتٍ اعتبر المتحدث باسم الكرملين أن قرار الجنائية الدولية “مستفزّ وغير مقبول ولا نعترف بالمحكمة ولا قيمة لقراراتها قانونياً”.
