الزعيم الكوردي مسعود بارزاني: لا توجد أية قوة في العالم تستطيع تغيير الهوية الحقيقية لكركوك

الزعيم الكوردي مسعود بارزاني: لا توجد أية قوة في العالم تستطيع تغيير الهوية الحقيقية لكركوك

شدّد الزعيم الكوردستاني، مسعود بارزاني، على هوية كركوك الكوردستانية، مؤكّداً أن ما يحدث الآن “هو أمرٌ مؤقّت ولا تستطيع أية قوة في العالم تغيير الهوية الحقيقية لكركوك”.

ولفت الزعيم الكوردي، إلى أنهم لن يندموا على الموقف الذي أبدوه ضدّ محاولات كسر إرادة الشعب الكوردستاني.

وأشار بارزاني في حوارٍ مع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أسباب تصاعد الصراع الطائفي بعد سقوط النظام العراقي عام 2003، قائلاً: “بدلاً من اغتنام الفرصة لبناء عراق اتّحادي موحّد، سعت الأطراف العراقية إلى الانتقام”.

وأضاف: “بدلاً من المصالحة الوطنية وبناء الدولة والاستفادة من فرصة جديدة لبناء عراق جديد اتّحادي وديمقراطي، لجأت الأطراف العراقية إلى الانتقام وتطهير الهوية، في الواقع كان الوضع مأساوياً للغاية”.

وردّاً على سؤال حول القرار الكوردي بالبقاء مع نظام السلطة الجديد في العراق، قال بارزاني: “لم ندعم هذه السياسة أبداً والتي اتّبعتها الأحزاب الشيعية في حكم العراق”.

 وأضاف: “لم ندعم أبداً السياسة التي انتهجتها الأحزاب الشيعية وحتى السنية بعد تلك الفترة والمسؤولية عن تلك الفترة تقع على عاتق الطرفين”.

وأوضح “أي أن كلا الجانبين قاما بتطهير عرقي، ولكن لأن السلطة كانت في أيدي الشيعة، فإنهم يتحملون مسؤولية كبيرة”.

وتابع بارزاني: “بالتأكيد، خلقت أعمال الانتقام والتهميش وجميع الإجراءات المماثلة بيئة مواتية للغاية للإرهابيين والقاعدة للتسلّل إلى العراق والاستيطان في المناطق السنية”.

وفي جزء آخر من المقابلة، تحدث الزعيم الكوردي مسعود بارزاني لـ (BBC) عن قراره بإجراء استفتاء استقلال كوردستان عام 2017، مسلطاً الضوء على أسباب مقاومة قوات البيشمركة في أحداث 16 أكتوبر.

وأكّد أنه إذا كان هناك أي خداع “فهو مؤقت ولا توجد قوة في العالم تستطيع تغيير هوية كركوك”.

وقال بارزاني “القضية أصبحت صراع إرادة. كل الأطراف أرادت كسر إرادتنا. كان هذا هو السبب الرئيسي لمقاومتنا. صحيح أن محاولات كثيرة جرت ضدّنا، لكننا قاومنا ونجحنا”.

وتابع: “أوقفنا الهجوم علينا في تشرين الأول 2017، ولم تكن كركوك لتنهار لولا خيانة طرف معين. لكن هذا مؤقت لأنه لا توجد قوة في العالم تستطيع تغيير الهوية الحقيقية لكركوك”.

وشدّد بارزاني في نهاية المقابلة على أنه من حقّ كل شعب على هذه الأرض أن يقرّر مصيره وأن يعبر على الأقل عن آرائه.

وقال: “لم يبرّروا ذلك لنا حتى وكان هناك كراهية شديدة ضدّنا. انتشرت تلك الكراهية أكثر وتحولت إلى كسر إرادة الشعب الكوردي، لذلك أظهرنا موقفًا لن نأسف عليه لبقية حياتنا”.

مقالات ذات صلة