وفد المجلس الوطني الكوردي في سوريا يبحث جريمة جنديرس مع الأتراك والأمريكيين والفرنسيين

وفد المجلس الوطني الكوردي في سوريا يبحث جريمة جنديرس مع الأتراك والأمريكيين والفرنسيين

أكّد مسؤول في المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) اليوم السبت 2023/4/1، أن وفداً من المجلس التقى بمسؤولين في الخارجية التركية والأمريكية والفرنسية حول الجريمة البشعة التي قام بها عناصر ميليشيا “جيش الشرقية” في جنديرس في عفرين عشية عيد نوروز، مطالبين محاكمة هؤلاء المجرمين في دولة أخرى.

وقال شلال كدو، ممثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف الوطني السوري، إن “وفداً من كتلة المجلس في الائتلاف الوطني التقى بالخارجية التركية، حيث كان محور الحديث عن جريمة جنديرس البشعة التي ارتكبت ليلة عيد نوروز وقتل المجرمين 4 شبان كورد بدم بارد بسبب شعلة نوروز، حيث شرح وفد المجلس أبعاد هذه الجريمة ودوافعها العنصرية المقيتة وكذلك تداعياتها الوخيمة على المعارضة السورية وكذلك وحدتها”.

وأضاف كدو، أن “المجلس طالب من الجانب التركي محاكمة المجرمين الـ 6 الذين تمّ إلقاء القبض على 4 منهم، ولازال الآخران متوارين عن الأنظار، في المحاكم التركية ومعاقبتهم في السجون التركية، بسبب عدم ثقة المجلس بالمحاكم في جنديرس أو عفرين أو في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، وكذلك لا يثق بالأجهزة الأمنية العسكرية في تلك المناطق، لأنه ربما سوف لن تطبق الأحكام التي ستصدر من محاكمها، وهذه الفصائل طبعا بإمكانها إطلاق سراح هؤلاء المجرمين بعد الحكم عليهم خلال شهر أو شهرين تحت حجج وذرائع كثيرة”.

كما قال كدو إن “وفد المجلس طالب الجانب التركي بإخراج السلاح وكذلك المسلحين من كافة المدن والقرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية وخاصة المدن والقرى الكوردية، لأن بقاء السلاح والمسلحين في الشوارع سوف يؤدي إلى انفجار الوضع ولا سيما أننا نرى بأن الناس كسروا حاجز الخوف والآن ينتفضون ضدّ المعارضة في مفارقة غريبة، حيث أن السوريين خرجوا بثورة عارمة ضدّ النظام، والآن معظم التظاهرات تحوّلت إلى ضدّ المعارضة وخاصة ضد الفصائل المسلحة، نحن شرحنا هذا الوضع بتفصيل كبير للجانب التركي”.

كما أوضح أن “المجلس التقى مع وفد أمريكي رفيع المستوى في مدينة إسطنبول وناقش معه جريمة جنديرس وكذلك دوافعها العنصرية وتداعياتها ونتائجها الوخيمة على الجميع، وطالب من الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة الضغط على الحكومة التركية وكذلك على المعارضة السورية لإنزال أشدّ العقوبات على المجرمين”.

وتابع كدو أن “الوفد الأمريكي طلب من المجلس البقاء في صفوف الائتلاف الوطني المعارض قائلاً بأن أي خروج للمجلس من المعارضة السورية لا يخدم إلا النظام السوري”.

كما قال كدو، إن “وفد المجلس التقى مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الفرنسية في القنصلية الفرنسية في إسطنبول، ودار الحديث حول جريمة جنديرس، وكذلك طلب وفد المجلس مساعدة الفرنسيين حول هذا الملف لإنزال أشدّ العقوبات بحق هؤلاء المجرمين”.

وأكّد كدو أن “المجلس طلب من معظم الدول التي التقى بها محاكمة هؤلاء في دولة أخرى ولا سيما في تركيا”.

وشدّد على أن “المجلس سوف لن يهدأ وسوف يقوم بإيصال صوت أهالي عفرين وجنديرس وكذلك سرى كانيه إلى كافة الدول التي يستطيع الوصول إليها وسيطالب بمحاسبة الجناة الذين قتلوا بدم بارد 4 شبان كورد”.

وختم شلال كدو حديثه بالقول: “إن مطالب المجلس واضحة جداً ونشرت في بيانات المجلس وكذلك في الرسائل التي تمّ توجيهها من قبل ممثليات المجلس للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، وهي تنحصر في إخراج المسلحين من كافة المدن والقرى في عفرين وجنديرس وسرى كانيه وكرى سبي وغيرها، إضافة إلى وضع خطة لعودة الأهالي المهجرين إلى ديارهم ومناطق سكنهم الأصلية، ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحق الناس من قبل بعض الفصائل المسلحة كفرض الضرائب على المحاصيل الزراعية، فضلاً عن وقف الاعتداءات المتكرّرة منذ عام 2018 على البشر والشجر والحجر،  وضرورة تفعيل المجالس المحلية وأن تحكم المنطقة وتدار من قبل الشرطة العسكرية والشرطة المدنية وأن يكون أفراد هذه القوات من أبناء المنطقة”.

مقالات ذات صلة