كشف سياسي عراقي عن أن قضاة المحكمة الاتّحادية العليا في العراق تلقّوا تهديدات مباشرة من رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، تضمنت تهديدهم بالقتل أو إجبارهم على ترك مناصبهم، في حال إصدار أي قرار يتعلّق باتفاقية خور عبد الله أو صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان.
وقال الدكتور إسماعيل مصبح الوائلي، وهو سياسي عراقي وشقيق المحافظ السابق للبصرة وقيادي سابق في حزب الفضيلة، في تسجيل مصوّر: إن “فائق زيدان هدّد قضاة المحكمة الاتّحادية قائلاً: إذا صوّتّم لصالح نقض اتفاقية خور عبد الله أو لصالح صرف رواتب كوردستان، سنقضي عليكم أنتم وعائلاتكم، أو نرغمكم على الاستقالة”.
وأوضح الوائلي أن عدم إرسال رواتب موظفي كوردستان هو جزء من خطة تستهدف إقليم كوردستان بشكل مباشر، مضيفاً: “فائق زيدان أبلغ القضاة: لا تقرّوا صرف الرواتب، ثم سترون كيف سنخلق الفوضى داخل كوردستان”.
وأشار الوائلي إلى أن هذا المخطّط صُمم من قِبل دولة إقليمية مجاورة، وبتنسيق مع عدة شخصيات عراقية، بينهم نوري المالكي، قيس الخزعلي، ومحمد الحلبوسي.
وتتزامن هذه التطوّرات مع تحرّكات تقوم بها جماعات تابعة لقيس الخزعلي في مدينة السليمانية، عرّفت نفسها باسم «هيئة الدفاع عن المعلمين والموظفين المحتجين» بالتنسيق مع نواب موالين لبغداد، من أجل دفع سكان كوردستان لتنظيم احتجاجات ضدّ حكومة إقليم كوردستان.
المصدر: باسنيوز