كشف خبير شؤون الطاقة د. گوڤند شيرواني، أن خسائر العراق جراء وقف تصدير نفط كوردستان وصلت حتى الآن إلى 25 مليار دولار، في وقت ما تزال فيه بغداد تتعامل مع هذا الملف بحسابات سياسية دون أن تضع بديلاً اقتصادياً يعوّض هذا العجز المتنامي.
وقال شيرواني، إن “العراق لا يزال حتى اللحظة يكتفي بموازنة سنوية لا تتجاوز 49 مليار دولاراً، دون أن يبحث عن بديل حقيقي لتعويض الإيرادات التي توقّفت مع وقف تصدير نفط كوردستان، بسبب قرار سياسي”.
وعن أزمة تصدير نفط العراق من موانئ البصرة، أوضح الخبير في شؤون الطاقة أن “إيرادات نفط البصرة تصل يومياً إلى 220 مليون دولار، ما يعني أنه في حال توقّف التصدير لعشرة أيام كما جرى مؤخّراً، ستصل الخسائر إلى مليارين و200 مليون دولار”.
وأضاف بأن “المؤشّرات تؤكّد وجود تهديد حقيقي يتمثّل في احتمال توقف كامل لتصدير نفط العراق، خاصة وأن إيران سبق وأن هدّدت بإغلاق مضيق هرمز، ما يعني وضع ضغوط على دول المنطقة لوقف الحرب. وإذا حدث ذلك، فستكون كارثة اقتصادية كبرى على مستوى العالم، خصوصاً وأن 30% من النفط و20% من الغاز يمرّ عبر هذا الممرّ الحيوي”.
وتابع شيرواني “في حال وقوع هذا السيناريو، ستكون الخسارة كارثية بالنسبة للعراق، الذي يعتمد بشكل كلّي على تصدير نفطه من هذه المنافذ. في ذلك الوقت، سيكون الأمل الوحيد هو خط أنابيب كوردستان، القادر على تصدير مليون برميل يومياً، إلا أن الحكومة العراقية حتى الآن لم تفكر بجدّية في هذه الإمكانية بسبب الاعتبارات السياسية”.