محما خليل: مصير شنگال وأهلها مرهون بيد حزب غير عراقي ووجوده غير شرعي

أفاد النائب الإيزيدي عن قضاء شنگال، محما خليل، اليوم الإثنين 2023/4/10، بأن هناك 50 مليار دينار مخصّصة لإعادة إعمار شنگال إلا أن وجود حزب العمال الكوردستاني بكك والخارجين عن القانون يحول دون الإعمار وعودة النازحين، مؤكداً في الوقت نفسه أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جاد بتنفيذ هذا البرنامج واتفاقية شنگال-سنجار وتهيئة الاجواء لعودة النازحين.
وقال محما خليل، النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، في تصريحات صحفية “شنگال مدمّرة ومنكوبة، ونحن قبل ايام نقلنا ملفها الإنساني إلى البرلمان الالماني وهناك تعاطف دولي مع القضية وأهل شنگال، وبعد عودتنا التقينا برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وطالبنا بأن تكون هناك مراعاة خاصة لشنگال”.
وأضاف خليل “تمّ تخصيص 50 مليار دينار عراقي كغطاء مالي أولي في صندوق إعمار شنگال، لكن ملف إعادة الإعمار وعودة النازحين مرهون بخروج قوات حزب العمال الكوردستاني والخارجين عن القانون من قضاء شنگال”.
وشدّد خليل “نحن لا نسمح بغياب الدولة والعبث بمقدرات شنگال وأهلها” مضيفاً أن “حزباً من خارج الحدود وغير عراقي وغير شرعي يتحكّم بمصير أهالي شنگال، ولذلك يجب أن تكون الأجواء مهيأة لتطبيق اتفاقية شنگال-سنجار، وثمّ تنطلق قافلة الخدمات”.
وأشار النائب الإيزيدي إلى أن “ملف الخدمات والأمن الغذائي والتخصيصات المالية للمشاريع الخدمية في شنگال موجودة في قانون موازنة الدولة العراقية”.
ولفت إلى أن وزيريّ الإعمار والتخطيط “وافقا على مشروع إرواء شنگال الكبير بنقل بإمداد المياه من نهر دجلة إلى قضاء شنگال بكتاب رسمي وتمّ حصول الموافقة وهنالك أيضاً جهد هندسي ومبالغ مالية مخصصة، لكن كلها مرهونة بتطبيق اتفاقية شنگال-سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان”.
وختم بالقول “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جاد بتنفيذ هذا البرنامج وبتنفيذ الاتفاقية وتهيئة الأجواء لعودة النازحين إلى شنگال”.
وتوصّلت حكومتيّ بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في شنگال ينصّ على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد اجتاح قضاء شنگال عام 2014 وارتكب مجازر بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات بيشمركة كوردستان في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي بسط سيطرته على القضاء جرّاء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان في العام 2017.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لشنگال إحداها تمّ تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي حكومة تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكّل حزب العمال الكوردستاني بكك فصيلاً موالياً له هناك باسم “وحدات حماية سنجار” ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.