الانتخابات التركية 2023… منافسة محتدمة في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق الصناديق

الانتخابات التركية 2023... منافسة محتدمة في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق الصناديق

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن هناك إقبالاً كبيراً جداً على الانتخابات منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة.

وأكّد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات، بحسب وسائل إعلام تركية.

وبدأ الأتراك صباح اليوم التصويت في الانتخابات الأكثر محورية في تأريخهم الحديث، وأدلى أردوغان بصوته في مدينة إسطنبول، فيما أدلى مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو بصوته في العاصمة أنقرة.

وأعرب أردوغان عقب الإدلاء بصوته في مدينة إسطنبول، عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية “جيدة لمستقبل تركيا” مضيفاً أن الاقتراع يسير بشكل طبيعي ومن دون مشاكل، وأن عملية الاقتراع في مناطق الزلزال تسير بشكل جيد.

وأضاف أنه يراقب سير الانتخابات مع المسؤولين “حفاظاً على الديمقراطية”.

من جهته، قال كليجدار أوغلو في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته: “سنأتي بالربيع لمستقبل تركيا ونحن مشتاقون جداً للديمقراطية ووحدة الشعب”.

وقد تزايد أعداد الناخبين بشكل ملحوظ منذ بدء عملية الاقتراع قبل ساعات.

ويحقّ لأكثر من 60 مليونا الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد، إضافة إلى 600 نائب سيشكلون البرلمان الثامن والعشرين في تاريخ الجمهورية التركية.

ويُعد كمال كليجدار أوغلو (74 عاماً) المنافس الرئيسي لأردوغان، فيما تظهر الاستطلاعات التقارب الشديد بين نتائج الرجلين المتوقعة، وأصبح السباق محتدماً لدرجة أن الحملات الانتخابية استمرت حتى الدقيقة الأخيرة.

وأنهى الرئيس أردوغان (69 عاماً) حملته لانتخابية بإمامة صلاة العشاء في مسجد آيا صوفيا في إسطنبول.

وفي الساعات الأخيرة من الحملة يوم السبت، وضع كليجدار أوغلو القرنفل على ضريح مؤسس تركيا العلماني الحداثي مصطفى كمال أتاتورك.

الانتخابات التركية 2023... منافسة محتدمة في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق الصناديق

ولضمان النصر المباشر في الانتخابات، يحتاج أحد المترشحين الثلاثة (رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو، وسنان أوغان) للحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى. وإلا فسيتم الذهاب إلى جولة الإعادة في غضون أسبوعين.

ويبلغ التضخم بحسب الأرقام الرسمية نحو 44٪ لكن العديد من الأتراك يعتقدون أنه أعلى بكثير، في حين تأثرت 11 محافظة في كوردستان تركيا وتركيا بزلزالين خلّفا أكثر من 50 ألف قتيل.

وفتحت الصناديق أمام الأتراك من الساعة 08:00 لتغلق عند الساعة 17:00 (14:00بتوقيت غرينتش) على الرغم من أن 1.76 مليون شخص أدلوا بالفعل بأصواتهم في الخارج في ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، وهو ما يمثل نسبة إقبال قياسية بلغت 53 في المئة.

وبحسب التقارير كان هناك قوائم انتظار في مراكز الاقتراع حتى قبل بدء التصويت.

وقد طغت آثار كارثة الزلزال على الحملة الانتخابية وأصبحت في المرتبة الثانية بعد الاقتصاد كقضية رئيسية.

وقال صويلو في تصريحات للصحفيين خلال إدلائه بصوته: “وزارة الداخلية وفرت مراكز اقتراع متنقلة في مناطق الزلزال ليتمكن الأتراك من التصويت في هذه المناطق”.

ووضعت الأحزاب السياسية حافلات لآلاف الناجين من جميع أنحاء تركيا للعودة للتصويت في بعض المحافظات الأكثر تضرراً حيث لا يزالون مسجلين.

وتنشر أحزاب المعارضة متطوعين لضمان فحص 192 ألف صندوق اقتراع ونتائج الانتخابات بشكل صحيح لتجنب خطر التزوير.

وانسحب أحد المرشحين الأربعة للرئاسة، محرم إينجه، من السباق قبل ثلاثة أيام، ولكن فات الأوان لإزالة اسمه من بطاقة الاقتراع.

ويصوّت الأتراك أيضا للبرلمان ونوابه البالغ عددهم 600 نائب، وعلى الرغم من أنهم فقدوا سلطاتهم لصالح الرئاسة التنفيذية لأردوغان منذ عام 2018، إلا أن السيطرة على البرلمان لا تزال أساسية لتمرير التشريعات.

وبموجب نظام التصويت النسبي في تركيا، تشكّل الأحزاب تحالفات حتى تتمكن من الوصول إلى عتبة 7٪ المطلوبة لدخول البرلمان.

حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس، والذي يوصف بأنه صاحب خلفية إسلامية، هو جزء من تحالف الشعب مع حزب الحركة القومية القومي وحزبين آخرين، في حين يعمل حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى يسار الوسط بزعامة كليجدار أوغلو مع الحزب الجيد القومي وأربعة أحزاب أصغر في إطار تحالف الأمة.

وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، وجزء من تحالف الكدح والحرية، لكّنه خاض حملته الانتخابية تحت اسم مختلف، هو الخضر اليساري.

مقالات ذات صلة