ارتفاع وتيرة حالات اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل شبيحة البكك

ارتفاع وتيرة حالات اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل شبيحة البكك

وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، في الآونة الاخيرة عدداً من حالات اختطاف الأطفال من قبل شبيحة البكك أو ما تسمّى بـ (الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر) العاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وشهدت الحالات ازدياد ملحوظ في أعدادها، وتجنيدهم في معسكرات تجنيد الأطفال.

وأكّدت الشبكة أنه رغم مناشدات الأهالي ومراجعتهم الدوائر الرسمية التابعة للإدارة المفروضة على الشعب الكوردي بغربي كوردستان-كوردستان سوريا أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، إلا انهم لم يواجهوا آذانًا صاغية لمطالبهم في إرجاع أطفالهم أو معرفة أي شي عن مصيرهم، ومكان تواجدهم.

وبحسب المعلومات الموثوقة من مصادر خاصة ومقربة من الإدارة الذاتية، فإن بعض الأطفال الذين يطالبون بإرجاعهم إلى أهاليهم وذويهم يتعرضون للتعذيب الجسدي والحبس في سجون تلك المعسكرات.

وتشير الحصيلة الموثّقة إلى أن أعداد الأطفال المختطفين يزيد بشكل كبير، عمّا يتمّ توثيقه، ويعود السبب في ذلك إلى عدم إفصاح الأهالي لوسائل الإعلام عن هذه الحالات، خوفاً من التهديد المباشر الذي تتعرّض له عوائل الأطفال المختطفين من قبل الشبيبة الثورية، من خلال تهديدهم بحياتهم أو ممتلكاتهم أو حياة أولادهم.

وعلى رغم جميع المناشدات الموجّهة إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي والتحالف الدولي واليونيسيف، إلا أنها لم تلقى آذانًا صاغية، مما أدّى إلى زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المختطفين والأمر يزداد من سيء إلى أسوأ.

ومن بين الحالات التي تمّ توثيقها، هي اختطاف الطفلة بيال محمد صالح عقيل البالغة من العمر 13 عامًا من مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة بغربي كوردستان-كوردستان سوريا، ومن قبلها اختطاف الطفلة أسيل حج حسن البالغة من العمر 15 عامًا من محافظة الرقة، التي تعاني من أمراض مزمنة، رغم ذلك تمّ تجنيدها.

وجدّدت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، مطالبتها التحالف الدولي والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على وضع حدّ للانتهاكات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من خلال شبيحتها أو ما تسمّى بمنظمة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر، والعمل على إرجاع جميع الأطفال إلى ذويهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.

كما طالبت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” باحترام القوانين الدولية والالتزام بالاتفاقية التي وقعها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مع فرجينيا غامبا عام 2019، والتي تقضي بمنع تجنيد الاطفال وزجّهم في المعارك او الأعمال العسكرية.

ارتفاع وتيرة حالات اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل شبيحة البكك

والجدير بالذكر، جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، المئات من أطفال الكورد الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

مقالات ذات صلة