تقرير صحفي: ميليشيات الخزعلي “عصائب أهل الحق” سرقت وباعت مصفى بيجي… وقيس يتّهم قيادة العمليات الخاصة في الحشد الشعبي وميليشيات أخرى بالسرقة!!

تقرير صحفي: ميليشيات الخزعلي"عصائب أهل الحق" سرقت وباعت مصفى بيجي... وقيس يتّهم قيادة العمليات الخاصة في الحشد الشعبي وميليشيات أخرى بالسرقة!!

أكّد تقرير صحفي، أن ميليشيات ‹عصائب أهل الحق› التي يتزعمها قيس الخزعلي هي التي قامت بتفكيك وبيع مصفى بيجي، ثالث أكبر مصفى في العراق والشرق الأوسط.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقاء جمعه الأربعاء الماضي، بشيوخ ووجهاء عشائر قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفاة بيجي والتي أنشئت في عام 1975.

وقال السوداني إنه تمّت استعادة القطع من إقليم كوردستان-في إشارة إلى بعض القطع تمّت استعادتها من محافظة السليمانية وكانت في طريقها إلى إيران- دون أن يشير إلى الجهة التي سرقت وفكّكت وباعت المصفاة.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة ‹العربي الجديد› أن مصفاة بيجي تمّ تفكيكها وسرقتها من قبل ميليشيات الحشد الشعبي قبل أكثر من 6 سنوات.

وأشار التقرير إلى أن المصفاة ومدينة بيجي بأكملها كانت عقب عام 2015 تحت سيطرة ميليشيات ‹عصائب أهل الحق› بزعامة الخزعلي، وأنها المسؤولة المباشرة عن تفكيك وسرقة وبيع المصفاة.

ونقل التقرير عن مصادر قريبة من مكتب السوداني قولها، إن “سيناريو استعادة معدات مصفاة بيجي غامض بالنسبة للكثير من العاملين في رئاسة الحكومة وجاء بشكل مفاجئ، وحتى أن زيارة السوداني الأخيرة إلى محافظة صلاح الدين كانت مفاجئة ولم يجر الإعلان قبلها عن أي محطات تضمنتها الزيارة”.

وبيّنت المصادر أن “أبرز مهندسي هذه القصة هو مستشار بالمكتب الخاص لرئيس الوزراء ومقرّب من ميليشيات عصائب أهل الحق، وعمل سابقاً مع إعلام الحشد الشعبي لأكثر من أربع سنوات”.

وأضافت المصادر أن “الرواية لم ترق حتى للمسؤولين العراقيين، ولا سيّما أنها أضافت مزيداً من الأسئلة إلى قصة سرقة معدات المصفاة الأكبر في العراق، بدلاً من الإجابة عن استفهامات كانت قد طرحتها الأوساط الصحافية والأمنية والتحقيقية، وحتى السياسية” وأوضحت أن «تفسيرات كثيرة تحدث عنها أقطاب رئاسة الحكومة، وتحديداً المسؤولين والمستشارين، وأبرزها أن هذه القصة محاولة غير مجدية لتبرئة مليشيا العصائب”.

كما نقل تقرير ‹العربي الجديد› عن شخص يدعى وفاء محمد كريم قوله، إن “أهالي مدينة بيجي ومحافظة صلاح الدين يعرفون من فكّك وصادر المصفاة، وهذا الأمر لا يحتاج إلى حديث طويل لأنه موثق بالأدلة، وأن عناصر عصائب أهل الحق هي التي قامت بهذا الفعل”.

وأشار إلى أن “بعض المواد التي تمّت سرقتها من مصفاة بيجي عبارة عن قطع غيار جديدة وغير مستخدمة، وبعضها مستهلكة، وجرى بيعها عبر أكثر من محافظة، وبعض المواد تمّ بيعها في السليمانية وخرجت إلى إيران، وهذا كلّه مثبت لدينا بالصور والوثائق، والكل يعرف بذلك”.

وبيّن أن “الحكومة العراقية استعادت معدات مصفاة بيجي الجديدة من التاجر مقابل إعطائه قيمة الأموال التي اشتراها بها من قبل الذين سرقوا المصفاة، ولذلك فإن الحكومة لا تريد أن تكشف التفاصيل ولا اسم التاجر”.

ولفت التقرير إلى أن التيار الصدري وجّه اتّهامات مباشرة لميليشيات ‹عصائب أهل الحق› لقيس الخزعلي، بالتورّط بتفكيك المصفاة ونقلها خارج العراق، وذلك خلال الأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 2021 وما رافقها من توتّرات أمنية كبيرة بين الجانبين.

من جانبه، ردّ زعيم ميليشيات عصائب أهل الحقّ، قيس الخزعلي، في مقابلة متلفزة نشرتها محطة العهد التي يملكها، أن ميليشياته كانت قد سلّمت منطقة بيجي ومن ضمنها مصفى بيجي، إلى قيادة العمليات الخاصة لميليشيات الحشد الشعبي، محمّلاً ميليشيات أخرى وقيادة العمليات الخاصة في الحشد الشعبي بالمسؤولية، مؤكّداً على تحمّله لقول هذا الكلام.

وقال بأن ميليشيات العصائب “في اليوم الثاني مباشرة أو بعد يومين كحدّ أقصى قام مسؤول القوة العسكرية لعصائب اهل الحق بتسليم المصفى الى القوة الماسكة -ضمن قيادة العمليات الخاصة للحشد الشعبي وميليشياته-بوجود ابو مهدي المهندس وشخص آخر لا يحضرني اسمه!”.

يُذكر، أن مصفى بيجي، أكبر مصافي العراق وثالث أكبر مصفى في الشرق الأوسط، تعرّضت بعد تحرير قضاء بيجي من قبضة تنظيم “داعش” في العام 2015 إلى فقدان معدات وآليات حيثُ تمّ إتّهام فصائل وميليشيات مسلّحة شاركت في العمليات العسكرية ضد التنظيم والتي استمرت لقرابة سنة كاملة بسرقتها وبيعها فيما بعدُ.

وتعتبر مصفاة بيجي الأكبر في العراق، إذ كانت تقدر طاقتها الإنتاجية بمعالجة 310.000 برميل يومياً، واحتل تنظيم داعش المصفاة في شهر أيار من العام 2014 بعد سيطرته على قضاء بيجي.

مقالات ذات صلة