رسائل أميركية لزعامات سياسية وشيعية عراقية تحذّر من ضربة إسرائيلية وشيكة…

رسائل أميركية لزعامات سياسية وشيعية عراقية تحذّر من ضربة إسرائيلية وشيكة...

افادت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر صحافية وأمنية، ان الحكومة العراقية في بغداد تلقّت رسائل تحذير أميركية وصلت للعراق، تفيد بضرورة تجنّب ضربة إسرائيلية تستهدف مكاتب لحركة حماس، وجماعة الحوثي الموجودة في بغداد، إلى جانب فصائل وميليشيات محلّية مسلّحة.

التقارير قالت إن التحذير الأميركي، جاء خلال لقاء القائم بالأعمال الأميركي في بغداد جوشوا هاريس، مع نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي بالتحالف الحاكم “الإطار التنسيقي”.

ووفق المعلومات، فإن “رسائل خطيرة وصلت إلى زعامات سياسية وشيعية تحذّر من هجوم إسرائيلي وشيك على العراق”.

والمُلاحظ في العراق، خلال الشهرين الماضيين، تلاشى الخطاب الحربي بالإعلام العراقي والتهديدات المتكرّرة التي تطلقها الميليشيات المسلحة والناطقين باسمها في التداول المحلّي، بالإضافة إلى عدم ممانعة الحكومة العراقية إبرام اتفاقيات مع شركات نفط وكهرباء أميركية، وإخضاع قطاع البنوك للإصلاحات المالية على يد شركات محاسبة وتدقيق وحوسبة أميركية، في دلالة على نهج احترازي يُبعد المخاطر عن العراق، إلّا أن غالبية التأكيدات المحلية والسياسية وحتى أحاديث قادة ورموز الفصائل المسلحة العراقية تشير إلى احتمالات شبه مؤكدة بوجود ضربة إسرائيلية قد يحين موعدها في أية لحظة.

هذه التنازلات من جانب العراق لم تمنع الإجراءات الأميركية ضدّ الفصائل والميليشيات المسلّحة العراقية الموالية لطهران، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إدراج أربعة فصائل عراقية مسلّحة حليفة لإيران، في لائحة الإرهاب. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها أنها “تصنّف المليشيات الموالية لإيران، وهي حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الإمام علي، منظمات إرهابية أجنبية”.

وكانت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، قد كشفت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة وضعت الفصائل والميليشيات التابعة للحشد الشعبي على قائمة الإرهاب، وذلك استعداداً لشنّ ضربات أمريكية مباشرة ضدّها.

وأكّد التقرير أن واشنطن قادرة على استهداف هذه المليشيات بشكل مباشر دون أن تواجه أي عقبات قانونية.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الولايات المتحدة تدرك أن توجيه ضربات مباشرة ضدّ المليشيات لن يؤدّي إلى اندلاع حرب أهلية أو مواجهة مع الحكومة العراقية، الأمر الذي يمنحها مساحة أوسع للتحرك.

وأشار الخبير في الشؤون الإيرانية لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بينهام بن تلابيلو، إلى أن واشنطن تتّجه نحو تصعيد عسكري أوسع ضدّ الجماعات المسلحة في المنطقة، مؤكّداً أن الإدارة الأميركية ماضية في خطواتها لمواجهة هذه التنظيمات.

كما بيّن التقرير أن الولايات المتحدة اتّخذت قرارها باستهداف المليشيات داخل العراق بشكل مباشر، دون الرجوع إلى الحكومة العراقية، وهو ما يعكس تحولاً في استراتيجيتها.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية عازمة على المضي في هذه السياسة خلال الفترة المقبلة ضدّ الجماعات والميليشيات المسلحة، مع ضمان عدم تعرّضها لأي تداعيات سياسية أو أمنية على الساحة الداخلية.

مقالات ذات صلة