كاظم الصيادي: المخابرات الهندية متورّطة في مظاهرات العراق عام 2019!

كاظم الصيادي: المخابرات الهندية متورّطة في مظاهرات العراق عام 2019!

زعم النائب العراقي السابق والناشط السياسي المقرّب من ميليشيات الحشد الشعبي، كاظم الصيادي، في مقابلة مع قناة تابعة للميليشيات، وجود تدخل من قبل وكالات استخبارات أجنبية في مظاهرات تشرين 2019 في العراق. وقد تورّطت المخابرات الهندية فيها.

التصريح أثار موجة من الانتقادات والسخرية من قبل الشعب العراقي تجاه جميع الفصائل والميليشيات الشيعية الحاكمة في العراق، وانتشرت عشرات الفيديوهات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص من قبل الناشطين العراقيين تجاه هذه الاتّهامات لتظاهرات تشرين الجماهيرية.

يُذكر، أن تظاهرات تشرين العراقية أو الاحتجاجات العراقية 2019 أو ثورة تشرين هي تظاهرات شعبية عراقية اندلعت في 1 تشرين الأول سنة 2019، في العاصمة العراقية- بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة وسيطرة الميليشيات الشيعية الولائية لإران على مقاليد الحكم ومفاصل الدولة. ووصلت مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام الحاكم واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة.

وندّد المتظاهرون بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني وصور خامنئي ورفعوا شعارات لا أمريكا لا إسرائيل لا سعودية لا إيران.

واجهت القوات الأمنية العراقية والميليشيات المسلّحة الموالية لطهران هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت الأسلحة القناصة واستُهدِف المتظاهرين بالرصاص الحي، وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين حوالي 740 شخصاً، وأُصيب أكثر من 17 ألف بجروح خلال المظاهرات من بينهم 3 آلاف إعاقة جسدية، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الإنترنت.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكاً في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضدّ تنظيم داعش في كانون الأول/ ديسمبر 2017، وتأجّلت التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للإمام الحسين، ثمّ تجدّدت في يوم الجمعة 25 تشرين الأول، وفي أعقاب حرق القنصلية الإيرانية في النجف في 27 تشرين الثاني 2019 سقط عشرات القتلى والجرحى وكانت أكثر أيام الاحتجاجات دموية، خاصة في محافظة ذي قار التي جرت فيها مجزرة الناصرية، والتي أدّت إلى إعلان رئيس الوزراء العراقي نيته تقديم استقالته.

جديرٌ بالذكر، بعد 6 أعوام من اندلاع تلك التظاهرات، يعيش الشعب العراقي اليوم في وضع مزري أكثر بؤساً، وتفاقمت ظاهرة الفساد وانعدام الخدمات والفقر والجهل أضعافاً مضاعفة.

مقالات ذات صلة