وميض أزرق غريب في سماء المغرب لحظة الزلزال!

وميض أزرق غريب في سماء المغرب لحظة الزلزال!

خلّف الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، فجر أمس السبت، أكثر من 2000 ضحية حتّى اللحظة ممّا اثار حالة من الحزن واللم في قلوب الكثيرين.

ومع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا، بدأت السلطات المغربية في البحث والتحقيق لفهم تفاصيل هذه الكارثة الهائلة.

ومن بين التطوّرات الغامضة التي طرأت على هذا السياق، ظهرت لقطات مسجّلة تظهر ومضات غامضة من الضوء الأزرق في الأفق قبل وقوع الزلزال في أغادير.

هذه الظاهرة الغامضة أثارت تساؤلات كثيرة وتحدّيات في محاولة فهمها وتفسيرها.

وفي الوقت الذي يبدو أن هذه الأضواء غير مألوفة، إذ لم يستطع أحد تفسيرها بشكل واضح، يُلاحظ أنها ليست الظاهرة الأولى من نوعها.

فقد تمّ رصد هذا النوع من الأضواء في مواقف مشابهة قبل حدوث زلازل أخرى، كما جرى توثيقها بوضوح في تركيا خلال الزلزال المدمّر الذي وقع مؤخّراً.

وعلى الرغم من محاولات عديدة لفهم هذه الظاهرة، إلّا أنها لا تزال تحمل الكثير من الغموض.

يُشار إلى أنّ هذه الظاهرة ليست غريبة تماماً، حيث يمكن تتبّع تأريخها لآلاف السنين، ولكنّها لم تكن مفهومة تماماً في الماضي.

ومع تقدّم التكنولوجيا وزيادة الفهم العلمي، تمكّن البشر من رصد هذه الأضواء وربطها بحدوث الزلازل، حيث يتمثّل السبب الرئيسي لهذه الظاهرة في تفاعل الشحنات الكهربائية في بعض أنواع الصخور تحت الأرض بفعل الضغط التكتوني، ممّا يؤدّي على إصدار الضوء.

وفي النهاية، تظلّ أضواء الزلازل ظاهرة جوية مضيئة تعود إلى الظروف الجيولوجية والجوية المعينة، ولها علاقة وثيقة بالنشاط الزلزالي والحوادث السماوية.

وعلى الرغم من أنها ليست ظاهرة شائعة جدّاً، إلا أنها تعكس تفاعلات معقدة في باطن الرض تستحقّ الدراسة والبحث المستمر.

وكان التلفزيون الرسمي في المغرب قال إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وقع في منطقة جبال الأطلس، وفي آخر حصيلة للضحايا قتل أكثر من ألفي شخص وأصيب مثلهم تقريباً.

وهزّ الزلزال المدمّر جبال الأطلس، وألحق أضرارا بالمباني في مدينة مراكش القريبة ومدن أخرى، في أقوى هزّة أرضية يشهدها المغرب منذ أكثر من 6 عقود.

وتُعد جبال الأطلس في المغرب موقعاً معروفاً لنشاط الصفائح التكتونية الذي يؤدّي إلى حدوث هزات أرضية، علماً أن مركز الزلزال كان في جبال الأطلس على بعد نحو 70 كيلومتراً من مراكش.

أظهر مقطع من كاميرا مراقبة في المغرب ومضات ضوء زرقاء في السماء لحظة وقوع الزلزال، ما أعاد للأذهان الصورة ذاتها عند وقوع زلزال سوريا وتركيا قبل أشهر.

مقالات ذات صلة