أطلقت بلدية مدينة لو انجلوس أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اسم الفتاة الكوردية من روزهلات كوردستان-كوردستان ايران، ژينا أميني، التي أغتيلت على يد الشرطة الإيرانية العام الماضي، على إحدى تقطاعاتها الشهيرة، تخليداً لذكراها.
وكانت الفتاة الكوردية ژينا أمينا، قد دخلت في غيبوبة بسبب تعرّضها للاعتقال والضرب المبرح، العام الماضي، بعد توقيفها من قبل ما تسمى بشرطة “الأخلاق” في العاصمة الإيرانية طهران بتهمة “الارتداء السيئ للحجاب” قبل ان تفارق الحياة في المشفى بعد 3 أيام.
وأشعل حادث اغتيال ژينا أميني على يدّ الشرطة الإيرانية، موجة من الاحتجاجات العارمة في كافة أنحاء إيران، وأدّى إلى تدفق غضب وطني ضدّ سلطات الملالي الدكتاتورية في هذا البلد استمرت لأكثر من عام، وقابلتها السلطات بالقوة المفرطة التي خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين في مختلف المدن والأقاليم الإيرانية خصوصاً في مدن روزهلات كوردستان.
وتعتبر مدينة لوس انجلوس ثاني كبرى المدن الأمريكية من حيث عدد السكان وتضمّ أكبر جالية إيرانية، فوفق إحصائية لجامعة كاليفورنيا يبلغ عدد أفرادها 138 ألف فرد من مجموع 400 ألف من حملة الجنسية الإيرانية الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونشر مجلس مدينة لوس انجلوس على موقعه، قراره بإطلاق اسم الفتاة الكوردية على تقاطع “ويستود وروجيستر” في المدينة.
ولا تزال أصداء حادث اغتيال الفتاة الكوردية ژینا أميني (22 عاماً) تتردّد في كافة مدن روزهلات كوردستان وكافة أنحاء إيران.
كذلك يقوم عمال بلدية طهران بطلاء الجدران باللون الأسود للتغطية على الكتابات المنتقدة المعارضة للحكومة ونظام الملالي.
ولا تزال هناك ضغوط دولية قوية على إيران، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تهدئة التوترات مع الدول الأخرى في المنطقة والغرب القائمة منذ سنوات.
وحذّر خبراء مستقلون في الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن “استخدام الآداب العامة كسلاح لحرمان النساء والفتيات من حرية التعبير يهدف إلى إضعافهن بشكل كبير ويؤدّي إلى ترسيخ وتوسيع التمييز بين الجنسين والتهميش”.
وكانت المظاهرات الشعبية التي اندلعت عقب اغتيال ژينا أميني واحدة من أكبر التحدّيات التي واجهت نظام طهران منذ ثورة الخميني عام 1979.
وأدّت حملة القمع التي شنّتها قوات الأمن بعد ذلك إلى مقتل أكثر من 500 شخص واعتقال أكثر من 22 ألفا آخرين.
وألقت الحكومة الإيرانية والمرشد الأعلى، علي خامنئي، باللوم على الغرب في إثارة الاضطرابات، دون تقديم أية أدلة تدعم هذا الادعاء.
ووجدت الاحتجاجات وقوداً لها في الأزمة الاقتصادية الخانقة الذي واجهها سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة منذ انهيار الاتفاق النووي مع القوى العالمية بعدما سحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018 بلاده من الاتفاق.