انطلاق المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية وسط غياب قيادات بارزة في الاتّحاد

انطلاق المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية

انطلقت، اليوم الأربعاء 2023/9/27، في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان، أعمال المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني في قاعة “تلاري هونر” تحت شعار (التجديد في العمل.. الإجماع في القرار).

وشارك في المؤتمر شخصيات من الأحزاب الكوردستانية من إقليم كردستان وخارجها، بالإضافة إلى حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى في العراق.

وشهد المؤتمر انسحابات ومقاطعات قياديين بارزين في الاتحاد الوطني الكوردستاني من ضمنهم ملا بختيار وأعضاء من مجلس المصالح العامة والمتحدّث الرسمي باسم المكتب السياسي.

والمؤتمر يستمر 3 أيام ويشارك فيه 600 عضو، ومن المنتظر أن يتمّ خلاله تقليص عدد أعضاء المجلس القيادي إلى 51 عضواً بضمنهم رئيس الاتحاد الوطني، كما يتمّ تقليص عدد أعضاء المكتب السياسي الى 10.

وسيقترح في المؤتمر تشكيل 3 مجالس، وهي المجلس الأعلى للسياسات والمصالح والمجلس القيادي ومجلس الإسناد، وسيشرف رئيس الاتحاد الوطني مباشرة على مجلس الإسناد الذي يعمل على تأهيل الكوادر الجديدة من الشباب والنساء، كما سيكون مركزاً لتكوين القيادات الشابة.

ووفق وسائل الإعلام الرسمية للاتّحاد، سيكون تعديل النظام الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني إحدى مهام المؤتمر الخامس.

ويشهد المؤتمر الخامس للاتّحاد الوطني انسحابات وانقطاعات بالجملة في صفوف قيادات الحزب وأبرز مؤسّسيه، على خلفية سوء الإدارة في أطر الاتّحاد في الآونة الأخيرة تحت قيادة نجل مام جلال بافل طالباني، وكذلك على خلفية الصدامات التي تصدّعت من ورائها أسس الاتّحاد عقب أحداث الـ 8 من تموز، عندما قام بافل طالباني بطرد لاهور جنكي وجماعة من أطر الاتّحاد، ونصب نفسه رئيساً للاتّحاد وإلغاء نظام الرئاسة المشتركة الذي تقرّر في المؤتمر الرابع، ضارباً مقرّرات المؤتمر عرض الحائط.

وكان القيادي الأبرز في الاتّحاد الوطني، وعضو المجلس الأعلى للمصالح السياسية للاتحاد، ورفيق درب مام جلال، ملا بختيار، قد أعلن قبل أيام عدم حضوره مؤتمر الاتحاد الوطني، مُحمّلاً المكتب السياسي وبافل طالباني سبب غيابه وعددٍ من قيادات الاتحاد.

وحول أعضاء المؤتمر، أكّد ملا بختيار في مقطعِ مصوّر، أن الذين قرّروا عدم الحضور “رفضوا بيع كرامتهم السياسية، لأن ما يحدث ليست بانتخابات، بل تعيين، لذلك لم يسمحوا بحضور الأشخاص المخلصين والمجتهدين في الاتحاد الوطني”.

إلى ذلك، أشار ملا بختيار إلى أنّ هناك “خلافٍ كبير حول عقد المؤتمر، ولا يوجد اتفاق على عقده بالشكل الذي يحقّق أهدافه” مؤكّداً أن لديهم خلافات مع بافل طالباني “حول سلطة المجلس الأعلى للمصالح السياسية للاتحاد الوطني وأعداد أعضاءه”.

وانتقد ملا بختيار السياسة الحالية للاتحاد الوطني، معتبراً إياها بـ “السياسة غير المبرّرة التي أهملت مناضليه”.

لافتاً إلى أن الانتخابات السابقة “كشفت وأظهرت أن أصوات الاتّحاد الوطني الكوردستاني انخفضت بشكلٍ ملحوظ”.

تأسّس الاتّحاد الوطني الكوردستاني في الأول من حزيران عام 1975، وعقد لغاية اليوم 4 مؤتمرات، الأول في عام 1992 والثاني في 2001 والثالث في 2010 والرابع في 2019، وقد قرّر في آخر مؤتمر له تبنّي نظام الرئاسة المشتركة أسوة بالنظام الداخلي لحزب العمال الكوردستاني بكك وأجنحته المختلفة، إلّا أن بافل طالباني ألغى هذا النظام في 8 تموز وطرد الرئيس المشارك للاتّحاد (لاهور جنكي) ونصب نفسه رئيساً للاتّحاد دون أي اعتبار لأية مؤسّسة أو مجلس أو شخصية في الاتّحاد الوطني.

مقالات ذات صلة