بدء أهالي قرية طوبزاوة ضمن حدود محافظة كركوك الكوردستانية المحتلّة، تظاهرة ضدّ احتلال الجيش العراقي لمعسكر الأنفال وقطعوا الطريق المؤدي إلى القرية.
وكانت قوة عراقية احتلت صباح اليوم الاثنين 16 تشرين الأول 2023 ثكنة الأنفال في قرية طوبزاوا، والتي تُعد رمزاً للأنفال والجرائم التي ارتكبها نظام البعث البائد بحقّ أهالي المنطقة، حيث سيق مواطنون كورد إلى تلك الثكنات قبل إرسالهم إلى صحراء السماوة وعرعر.
وأفادت مصادر وكالة کوردستان24، أنه وبعد مجيء تلك القوة العراقية إلى المعسكر أو الثكنة، احتج أهالي طوبزاوة وبدأوا تظاهرة وقطعوا الطريق الرئيسي المؤدّي إلى القرية.
وقال أحد المشاركين في التظاهرة لکوردستان24: “قطعنا كل الطرق المؤدية إلى الثكنة، نريد منع مخطّطات القوات العراقية، لأنها لا تقمع سوى الشعب الكوردي وكركوك، ونطالب النواب والمسؤولين الكورد بالاستماع إلينا ودعمنا في هذا الاحتجاج”.
وقال متظاهر آخر: “هاجموا القرية عدة مرات بالقوة لاحتلال أراضينا وكمّ أفواهنا، والآن جاءوا لاحتلال ثكنة الأنفال، ونريد منع هذا المخطط”.
يذكر أن الأوساط العراقية تداولت خبراً مفاده أن الجيش العراقي يعتزم إعادة بناء ثكنة عسكرية في قرية طوبزاوه بمحافظة كركوك، على أطلال نفس المعسكر الذي احتجز فيه الآلاف من الكورد تمهيدا لتصفيتهم في صحاري الجنوب ضمن حملات الأنفال سيئة الصيت التي قادها النظام البائد أواخر ثمانينات القرن المنصرم ضدّ الكورد بحسب متابعين ومراقبين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الجيش العراقي إعادة بناء المعسكر، فقد سبق لقوة من الجيش التمركز في المعسكر في العام 2021.