اثنان من منفذي هجوم موسكو سافرا «بحرية» بين تركيا وروسيا…

اثنان من منفذي هجوم موسكو سافرا «بحرية» بين تركيا وروسيا...

أفاد مصدر أمني تركي وكالة «الصحافة الفرنسية» اليوم الثلاثاء 2024/3/26، بأن اثنين من المشتبه بهم الأربعة الذي أوقفوا في روسيا للاشتباه بضلوعهم في اعتداء موسكو، كانا يتنقلان «بحرية» بين روسيا وتركيا، وغادرا الأراضي التركية في 4 مارس (آذار) على متن طائرة إلى روسيا.

وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، أن شمس الدين فريدوني وراشاباليزود سعيد أكرامي “كانا يتنقلان بحرية بين روسيا وتركيا لعدم وجود مذكرة توقيف بحقهما”.

من جهتها، أكّدت 3 مصادر أمنية طاجيكية لوكالة «رويترز» أن محقّقين روس وصلوا إلى طاجيكستان اليوم، لاستجواب عائلات 4 رجال متهمين بتنفيذ هجوم مميت على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.

وقالت المصادر، التي لم تكن مخولة بالتعليق علناً، إن مسؤولي الأمن الطاجيكيين أحضروا العائلات إلى العاصمة دوشانبي من بلدتي وخدات وجيسار ومن منطقة روداكي. وأوضحت أن الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان يشرف شخصياً على التحقيق.

وفي أول تعليق علني له، وصف رحمان الهجوم بأنه «حدث مخزٍ ورهيب» وحثّ مواطنيه على حماية أطفالهم من التأثيرات الضارة.

وتمّ حبس 4 رجال من أصل طاجيكي بتهم تتعلّق بالإرهاب، للاشتباه في قيامهم بتنفيذ الهجوم. كما سُجن 3 آخرون، وهم من أصل طاجيكي أيضاً، للاشتباه في تواطئهم.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، والذي تسبّب بمقتل أكثر من 130 شخصاً، ونشر لقطات فيديو تظهر المذبحة.

وذكرت صحيفة Izvestiya الروسية أنه من الصعب وصف المهاجمين بأنهم خلية إرهابية منظمة بالمعنى الكلاسيكي، وأنها تمّ تشكيلهم قبل بضعة أسابيع من الهجوم.

وأضافت الصحيفة أنه تمّ اختيار أشخاص لا صلة لهم من قبل بالإسلام المتطرف لأجل هذا الهجوم، ممّا يجعل من الصعب منع هجوم إرهابي في مرحلة الإعداد بمساعدة شبكات تجسس ووكالات الاستخبارات.

وقال مصدر آخر للصحيفة إن “قيام إرهابيين اثنين بزيارة تركيا قبل الهجوم أمر مثير للدهشة بشكل خاص” مفيداً أن “الدعاة الوهابيون الذين أدينوا ومطلوبون غيابياً في روسيا حاليا أمثال عبد الله كوستيكسكي وأبو عمر ساسيتلينسكي يقيمون حاليًا في تركيا، ولديهم مركز إعلامي خاص بهم حيث للوعظ”.

وذكرت الصحيفة أن البيانات الأولية المتاحة للتحقيق تظهر أن مرتكبي الهجوم في تشيجديم التقوا منذ حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ولم يتركوا أي دليل على ارتباطهم بالجماعات الإسلامية المتطرفة في المجال العام، في الشبكات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة