واشنطن تحرّك سفناً حربية للدفاع عن إسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني محتمل…

واشنطن تحرّك سفناً حربية للدفاع عن إسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني محتمل...

ذكرت صحيفة ‹وول ستريت جورنال› الأمريكية، أن الولايات المتّحدة سارعت إلى تحريك سفنها الحربية إلى مواقعها لحماية إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة، استعداداً لهجوم إيراني محتمل.

وجاءت التحركات التي اتّخذتها الولايات المتحدة والتي تُعدّ جزءاً من محاولة لتجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط، بعد تحذير من شخص مطلع على الأمر بشأن توقيت وموقع الهجوم الإيراني الوشيك، وفقاً للصحيفة.

وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها بصدد إرسال تعزيزات إلى الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من أن تشنّ إيران قريباً هجوماً على إسرائيل.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي في واشنطن: “نحن نرسل موارد إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وتعزيز حماية القوات الأمريكية”.

وناقش الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الهجوم الإيراني المحتمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في إسرائيل، الجمعة.

وقال غالانت، بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع الإسرائيلية: “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا على الأرض وفي الجو، بالتعاون الوثيق مع شركائنا، وسنعرف كيف نردّ”.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن التحركات الأمريكية شملت إعادة تموضع مدمرتين، إحداهما كانت موجودة بالفعل في المنطقة والأخرى تمت إعادة توجيهها إلى هناك، مضيفين أن واحدة على الأقل من السفن تحمل نظام الدفاع الصاروخي (إيجيس).

وعندما سُئل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة، عن الموعد المحتمل لشنّ ضربة إيرانية على إسرائيل، قال: “توقعاتي عاجلة وليس آجلة” وردّاً على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة لإيران، قال: “لا تفعلوا ذلك”.

وأضاف: “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل.. سندعم إسرائيل ونساعد في الدفاع عنها ولن تنجح إيران”.

ويخشى المسؤولون الأمريكيون، بحسب الصحيفة، من أن تؤدّي ضربة إيرانية ضدّ إسرائيل إلى ردّ فعل إسرائيلي داخل إيران، ممّا قد يثير صراعاً إقليمياً ويجذب الولايات المتحدة، التي يمكن أن تستهدف طهران قواتها وحلفائها في الشرق الأوسط إذا تعرّضت أراضيها للضرب.

وتطلب واشنطن من إسرائيل أن تدرس بعناية ردّها على أي هجوم إيراني وأن تضع في اعتبارها احتمال أن يؤدّي ذلك إلى مزيد من التصعيد، وفقاً لمسؤول أمريكي كبير.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن تهديدات إيران بضرب إسرائيل لا تزال «حقيقية» و “قابلة للتطبيق”.

والتقى هيرتسي هاليفي، رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، مع كوريلا بشأن هجوم إيراني محتمل بعد اجتماع منفصل مع القادة بشأن جاهزية القوات الإسرائيلية.

وفي وقت متأخّر من الخميس، اتّصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن بغالانت، لطمأنته بأن واشنطن ستدافع عن أقرب حلفائها في المنطقة إذا شنّت طهران هجوماً على أراضيها.

وقال متحدث باسم البنتاغون، إن أوستن قال لغالانت: “يمكن لإسرائيل الاعتماد على الدعم الأمريكي الكامل للدفاع عن إسرائيل ضدّ الهجمات الإيرانية، التي هدّدت بها طهران علناً”.

وهدّدت إيران بالردّ على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السورية دمشق، والذي قالت طهران إنه غارة جوية إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن من المرتقب أن تؤدّي أي ضربة إيرانية على إسرائيل إلى إشعال المنطقة في الوقت الذي تتعرّض فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن غالانت، أبلغ أوستن في مكالمتهما الهاتفية، الخميس، أن “الهجوم الإيراني المباشر سيتطلّب ردّاً إسرائيليا مناسباً ضدّ إيران”.

وكشفت الصحيفة عن شعور مسؤولين أمريكيين بالإحباط من قرار إسرائيل عدم إبلاغهم بضربة دمشق، ممّا دفعهم للضغط على نظرائهم الإسرائيليين من أجل تبادل المعلومات بشأن كيفية الردّ على أي ضربة إيرانية حمايةً للقوات الأمريكية في المنطقة.

مقالات ذات صلة