سفين دزَيي: دعم امريكي قوي لـ استئناف تصدير نفط كوردستان وحلّ المشاكل بين أربيل وبغداد

سفين دزَيي: دعم امريكي قوي لـ استئناف تصدير نفط كوردستان وحلّ المشاكل بين أربيل وبغداد

كشف مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، الذي يرافق الوفد الحكومي الاتّحادي الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في زيارته إلى واشنطن، اليوم الأربعاء، عن فحوى لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع السوداني، مؤكّداً وجود دعم أمريكي قوي لـ استئناف تصدير نفط كوردستان وحلّ المشاكل بين أربيل وبغداد.

وقال دزَيي لـوكالة باسنيوز: “لقد عقدنا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع العديد من الوزراء وأعضاء الكونغرس ومستشاري الاقتصاد والطاقة الامريكيين، خلال الأيام القليلة الماضية، وتمّ التركيز خلال الاجتماعات على كيفية تشكيل العلاقات المستقبلية للعراق مع الولايات المتحدة الامريكية، ليس في المجال العسكري فقط، بل في عدة مجالات كالاقتصاد والطاقة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والعلوم والمناخ وغيرها، كما كانت هناك لجان أخرى قد ناقشت هذه المجالات مع نظيراتها الأميركية خلال اليومين الماضيين”.

وأضاف دزيي “من أهمّ ما تمّ التطرق إليه في الاجتماعات، كان بخصوص محاولة تنويع الاقتصاد من خلال استخدام مصادر الطاقة التي نمتلكها، وخصوصاً الغاز الطبيعي، وعدم الاعتماد على دول أخرى، ولأجل تحقيق الاستقرار السياسي وبقاء قوات التحالف في إطار يدعم قوات البيشمركة أعربت الولايات المتّحدة عن دعمها الكامل لحلّ جميع القضايا العالقة بين أربيل وبغداد، كما أعلنت عن دعمها لإعادة تصدير نفط إقليم كوردستان، وهو أمر يصب في فائدة الإقليم والعراق أيضاً، بالإضافة إلى الشركات، وخصوصاً الشركات الأمريكية”.

وتابع “اما بالنسبة لمسألة الرواتب وهي شان داخلي، إلا أن الولايات المتّحدة أعربت عن تأييدها الكامل وضرورة حلّ جميع المشاكل العالقة والتي تشكل عقبات بين أربيل وبغداد، ومسألة تصدير نفط كوردستان تقع ضمن هذه الأمور، وكان للسفارة الامريكية في بغداد والقنصلية العامة في أربيل دوراً مهماً لحلحلة هذه المشاكل بين أربيل وبغداد”.

وعن مدى انعكاس النقاط التي طرحها رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن على هذه الزيارة التي يجريها السوداني، قال دزَيي “عندما وصل وفد حكومة إقليم كوردستان إلى واشنطن قبل فترة، ناقش رئيس حكومة الإقليم جميع هذه الأمور بالتفصيل، فبالرغم من أن أمريكا تستلم التقارير عبر سفارتها وقنصليتها، إلا أنها استمعت إلى التفاصيل والمعوقات والمقترحات التي قدمها رئيس الوزراء مسرور بارزاني والتي مثلت دعماً للمعلومات التي لديهم، للتحدث مع الحكومة الاتحادية من موقع المطّلع على الأحداث ، وبيان موقف واستياء إقليم كوردستان من هذه القضايا”.

وأكّد أن “المصلحة الأمريكية تقتضي استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يزال الدعم الأمريكي لإقليم كوردستان مستمراً، خصوصاً وأن هناك الكثير من الشخصيات في الكونغرس الأمريكي والذين يحملون هذا الشغف تجاه شعب إقليم كوردستان، فحتى قبل وصول الوفد العراقي إلى واشنطن، أرسل العديد من أعضاء الكونغرس رسائل إلى الرئيس بايدن، مفادها أنه ينبغي مناقشة القضايا الأكثر صلة بإقليم كوردستان مع الوفد العراقي، فهم حاولوا والأمر متروك لنا إلى أي مدى يمكننا حلّ مشاكلنا الداخلية، بما في ذلك الانتخابات، وبعد ذلك نطلب الدعم من أصدقائنا”.

وأردف مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان “أن مشاركتنا في هذه الزيارة كانت بدعوة من السوداني”.

مقالات ذات صلة