طريق التنمية يمرّ عبر 11 محافظة في العراق وإقليم كوردستان إلى قلب أوروبا…

طريق التنمية يمرّ عبر 11 محافظة في العراق وإقليم كوردستان إلى قلب أوروبا...

مشروع طريق التنمية، المشروع الذي وصف بأنه يربط شرق العالم بغربه، هو أحد المشاريع الهامّة ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي الذي سيمثل خارطة طريق لبناء تعاون استراتيجي بين العراق وتركيا.

يمرّ الطريق عبر 11 محافظة عراقية وإقليم كوردستان، حيث يبدأ من ميناء الفاو جنوبي العراق ويمرّ عبر إقليم كوردستان وصولاً إلى تركيا لينتهي في قلب أوروبا.

من مزاياه، ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قرابة (4) مليارات دولار فضلا عن توفيره أكثر من 100 ألف فرصة عمل.

من نقطة محدّدة في ميناء الفاو الكبير، يبدأ طريق التنمية متعدّد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرق سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين.

ويتحول من خلاله العراق إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من (33) إلى (15) يوماً.

تصل كلفة المشروع إلى (17) مليار دولار (10) منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون (16) ساعة، فيما ينفق المتبقي لمد شبكة سكك الحديد بطول (1200) كم داخل الأراضي العراقية.

وبحسب وزارة النقل العراقية، سينجز المشروع بحلول عام 2028 وقد وصلت نسبة إنجازه حالياً إلى النصف من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير.

وتبلغ السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير حوالي (3.5) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2028 فيما ستبلغ حوالي (7.5) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2038.

ويعدّ مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس للعراق وتركيا فقط بل للعالم والمنطقة، وهو يربط الشرق بالغرب وهو الممرّ العالمي لنقل البضائع.

وسيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط.

ويتكوّن مشروع طريق التنمية من ممرات برية وبحرية ومنافذ مائية، ويمرّ بالخليج بين العراق وإقليم كوردستان حتى يصل إلى تركيا ومن هناك وصولاً إلى أوروبا.

جديرٌ بالذكر، طريق التنمية هو المشروع التجاري الذي يريد العراق من خلاله أن يصبح نقطة تكامل مهمة بين الدول الخليجية والأوروبية، ولكن رغم هذا فطريق التنمية ليس بمنأى عن المشاكل السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية.

يُذكر أن هناك جملة من العوائق تهدّد مشروع طريق التنمية، مثل سيطرة الجماعات المسلّحة العراقية الموالية لإيران على المحافظات التي يمرّ بها، وعدم الاستقرار السياسي في العراق والتغيرات المستمرة في القرارات في حكومتين مختلفتين، ووجود مشاريع أخرى مماثلة هدّدت بالفشل.

مقالات ذات صلة