أكّد تقرير صحفي تركي، أن صبر أنقرة حيال شحنات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يتلقاها حزب العمال الكوردستاني بكك، قد نفذ، مسلّطاً الضوء على دور مطار السليمانية الدولي في إيصال هذه الشحنات لحزب العمال الكوردستاني بكك، مشدّداً على أن تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي بالصدد بعد الآن، وأنه في حال اكتشاف شحنات جديدة سيتم استهدافها على الفور.
التقرير الذي نشرته صحيفة ‹يني شفق› التركية، المقرّبة من حزب العدالة والتنمية، يشير إلى أن حزب العمال الكوردستاني بكك حصل مؤخراً على منظومات دفاع جوي وطائرات مسيّرة عبر مطار السليمانية، كما حصل عناصر الحزب على تدريبات بالصدد في المطار، ويقول التقرير إنه “تمّ اتّخاذ قرار حاسم بالنسبة لمطار السليمانية الذي تحوّل إلى قاعدة لوجستية لحزب العمال الكوردستاني” مشدّداً أنه “إذا اكتشفت تركيا شحنة جديدة، فإنها ستتصرف”.
وقالت الصحيفة: “قامت قوات الأمن بتوثيق جميع الشحنات التي أرسلت لحزب العمال الكوردستاني بكك بعد أن تمّ التأكد من أن طائرة مدنية هبطت بالذخيرة في مطار السليمانية” وأكّدت أن “تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي باستمرار حيال هذه الشحنات المرسلة إلى المنظمة الإرهابية وصدر أمر باستهداف كل شحنة مرسلة إلى حزب العمال الكوردستاني/ وحدات حماية الشعب” حسب التقرير.
وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية قوله، إن قوباد طالباني زار تركيا في أبريل/ نيسان من هذا العام واجتمع مع وزارة الخارجية التركية.
وأعربت تركيا له عن قلقها بشأن علاقات الاتّحاد الوطني الكوردستاني مع حزب العمال الكوردستاني بكك واستخدام مطار السليمانية من قبل الأخير، لكن الاتّحاد الوطني الكوردستاني وقيادته لم يفوا بوعودهم التي قطعوها لتركيا بالصدد.
ومن أجل تجنب تبعات تدخلات حزب العمال الكوردستاني في السليمانية، مدّدت تركيا حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار السليمانية لمدة ستة أشهر أخرى (كانون الأول ديسمبر من العام الجاري).