العمال الكوردستاني بكك يقف وراء الحرائق التي التهمت أسواق دهوك وأربيل وكركوك…
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم، إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورّطين بافتعال الحرائق التي شهدتها مدن إقليم كوردستان مؤخّراً، قائلة: إن “هذه الأسواق تمّ إحراقها من قبل عناصر حزب العمال الكوردستاني بكك”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتّحادية العميد مقداد ميري، في مؤتمر صحافي ببغداد، اليوم الإثنين 2024/7/1، إنه “تم إلقاء القبض على المتورطين بالحرائق التي حصلت في محافظات أربيل ودهوك وكركوك وذلك خلال عملية نوعية…” كاشفاً أن المتورّطين “ينتمون إلى حزب العمال الكوردستاني بكك”.
وأكّد أن تمّ إلقاء القبض على ثلاثة متّهمين متورطين في الحرائق، اثنان منهم من عناصر القوات الأمنية التابعة للاتّحاد الوطني الكوردستاني (أحدهم موظّف في الوحدة 70 والآخر ضابط في وحدة مكافحة الإرهاب بمدينة السليمانية التابعة للاتّحاد أيضاً) وأنه تمّ تجنيدهم من قبل العمال الكوردستاني بكك في سوريا وتركيا وتلقّوا دورات تدريبية في قنديل والسليمانية.
واشار المتحدث باسم الداخلية الاتّحادية، العميد مقداد ميري، إلى أن الحرائق التي وقعت في أواخر عام 2023 وبداية 2024 في مدن كركوك وأربيل ودهوك، تقف وراءها شبكات محظورة وخطيرة.
وعرضت الداخلية الاتّحادية، خلال المؤتمر، ثلاثة سجناء يرتدون بدلات صفراء أيديهم موثقة وأعينهم معصوبة، وقال المتحدّث: “المتهمون الموجودون امامكم تابعون لشبكة محظورة خطيرة هي بكك”.
أسماء المجرمين المتورطين:
هونر فخر الدين أحمد – مسؤول الأنشطة الإرهابية في حزب العمال الكوردستاني بكك في كوردستان، موظف في الوحدة 70 التابعة للاتّحاد الوطني.
محمد نجاة حسن – ضابط في وحدة مكافحة الإرهاب في السليمانية، تدرّب على يد العمال الكوردستاني بكك.
أين تمّ إلقاء القبض على المجرمين؟
وتابع، بأن عملية القاء القبض تمّت بتنسيق عالي المستوى حيث تمّ القبض على متهمين اثنين في محافظة كركوك ومتهم آخر في محافظة ديالى.
وفي التفاصيل يروي العميد ميري، أنه “بعد حصول الحرائق في كركوك ودهوك وأربيل تمّ تشكيل فريق عمل بإشراف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الامير الشمري.
كيفية افتعال الحرائق:
وقال: “الحرائق كانت تجري بطريقة يصعب كشفها من خلال وضع عجينة بعلب حلويات لا تشتعل بشكل مباشر إنما بعد ساعات”.
ولفت إلى أن فريق “العمل توصّل إلى خيوط الجريمة وبعملية نوعية ألقى القبض على المتورطين، وتمّ تدوين أقوالهم بالاعتراف، كما تمّ ضبط مواد كيماوية بحوزتهم تستخدم في حرق الأسواق والمولات”.
العمال الكوردستاني بكك كان يخطّط لاستهداف خطوط نقل الكهرباء في أربيل وخط نقل النفط (جيهان)
وطبقاً لاعترافات المتورّطين، كانوا يخطّطون لاستهداف دولتين جارتين للعراق، كما كانوا يخطّطون لاستهداف خط نقل النفط (جيهان).
الناطق باسم الداخلية الاتّحادية، أضاف بأن عناصر الحزب كانوا يخطّطون لاستهداف الأسواق في مدينة الصدر والشورجة ومناطق أخرى (ببغداد) وأيضاً استهداف مناطق وخطوط نقل الكهرباء في أربيل.
الهدف هو ضرب اقتصاد الناس وقوتهم…
كشف مدير عام وزارة الداخلية في إقليم كوردستان، هيمن ميراني، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أن الهدف من الحرائق هو ضرب اقتصاد الناس وقوتهم، وإغضابهم على الحكومة.
البكك أراد توجيه ضربة قاتلة لاقتصاد كوردستان
وأضاف هيمن ميراني: “الكوادر المسؤولة عن الأحداث كانت مجندة من قبل حزب العمال الكوردستاني في سوريا وتركيا وتلقّت دورات تدريبية في قنديل وكفري وسنكسر، وكان هدفهم زعزعة استقرار وأمن كوردستان والعراق، وكانت لديهم خطط خطيرة للغاية لتوجيه ضربة قاتلة للاقتصاد الكوردستاني”.
جدير بالذكر، أنه بعد عدة أيام من حرق سوق الباله (سوق جلي) في دهوك، كشف موقع (داركا مازي) بالاعتماد على مصادره الموثوقة، وقوف حزب العمال الكوردستاني وراء هذا الحدث وغيرها من حوادث الحرائق في أربيل وكركوك.
وبدأت حوادث الحريق في أسواق إقليم كوردستان في الـ 10 تشرين الأول 2023، واندلع أول حريق في سوق التركمان في كركوك، تلاه حريق سوق لنكه (الباله) في العاصمة أربيل في شباط العام الجاري 2024، لتقضي شرارتها على سوق جلي (الباله) في مدينة دهوك وهي من أشهر أسواق المحافظة وأكثرها ازدحاماً.
سلسلة الحرائق هذه في مختلف مدن كوردستان أثارت العديد من الشبهات والشكوك، ففي البداية وصلت خيوط الجريمة إلى تنظيم العهد الوطني، ولكن بعد ذلك تبيّن أن حزب العمال الكوردستاني بكك هو الفاعل والمرتكب الرئيسي لهذه الجرائم القذرة الدنيئة.