شبح اختطافات البكك يطارد أطفال الكورد في روجآفا كوردستان…

ضمن الانتهاكات المستمرّة بحقّ الأطفال في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أقدمت شبيحة البكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفل قاصر آخر من مدينة الحسكة بروجآفا كوردستان بهدف تجنيده إجبارياً في رفوف مقاتلي بكك، في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.
وفي التفاصيل، وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 2024/7/12، اختطاف (الطفل محمد عبيد سليم) البالغ من العمر 14 عامًا، من حي غويران شرقي بمحافظة الحسكة على يد ما تسمى بـ ‹الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر› التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، واقتياده إلى معسكرات تجنيد الأطفال المنتشرة في المنطقة.
وأضافت أن محاولات ذويه في البحث عنه باءت بالفشل.

وخطفت شبيحة البكك “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” العشرات من الأطفال خلال أسبوع في مدن وبلدات روجآفا كوردستان المختلفة، بهدف تجنيدهم في صفوف قوات الحزب.
وحال هذا الطفل القاصر كحال مئات الأطفال ممن تمّ اختطافهم من قبل شبيحة البكك وباقي أذرع الحزب التركي الدخيل، والزجّ بهم بمعسكرات التجنيد الإجبارية، وممارسة الأعمال غير المقبولة بحقهم.
وصدر مؤخراً، تقرير عن الأمين العام للأمم المتحدة يغطي الفترة الممتدة من كانون الثاني لغاية كانون الأول 2023، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وأطراف أخرى تابعة لها جنّدت مئات الأطفال في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
وقال أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة خلال تقرير بعنوان “الأطفال والنزاع المسلّح” صدر في 3 حزيران 2024 إن قوات سوريا الديمقراطية وأطراف تابعة لها جنّدت (462) طفلاً في المناطق التي تسيطر عليها خلال العام 2023.
وأضاف غوتيريش في تقريره أنه في نهاية 2023 تبين أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تحتجز أكثر من 800 طفل من ضمنهم أطفال أجانب في مخيمي الهول وروج بروجآفا كوردستان-شمال شرقي سوريا.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن قرابة 29 ألف طفل لهم ارتباطات عائلية مع داعش لا يزالون محتجزين في مخيمي الهول وروج الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيرش، عن قلقه من تفاقم تجنيد الأطفال واستخدامهم على أيدي قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ودعا إلى تنفيذ خطة العمل التي وقعها مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية مع ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، عام 2019 من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 عاماً، وعدم استخدامهم في الأعمال العسكرية.
والجدير بالذكر، جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.