بمعدل طفل كلّ يوم… تقارير توثّق تزايد اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل شبيحة البكك “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر”…

بمعدل طفل كلّ يوم... تقارير توثّق تزايد اختطاف الأطفال وتجنيدهم من قبل شبيحة البكك"الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر"...

أكّدت ‹شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان›، اليوم السبت 2024/7/13، أن ما تسمى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بقيادة حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل، والعاملة في ظلّ إدارة الأمر الواقع المفروضة على روجآفا كوردستان أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يشرف عليها حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) والمدعومة بشكل كامل من قبل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، خطفت أكثر من 11 طفلا منذ بداية شهر يوليو/ تموز الجاري في مناطق سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.

كما وأكّدت الشبكة في تقريرها، أن قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› اعتدت على ذوي المختطفين وهدّدتهم بالاعتقال، في حين رفض موظفو منظمة ‹اليونيسيف› رفضوا مقابلة ذوي الأطفال، وطالبوهم بالتستر على واقعة اختطاف أبنائهم!

وقالت الشبكة في بيان لها: “خطفت الشبيبة الثورية 11 طفلا منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد القسري في المنطقة”.

وأضافت أن “المراكز الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” قامت بالاعتداء على ذوي الأطفال الذين حاولوا إقناعهم بإعادة أطفالهم وطردتهم من أمام مراكزها”.

وقالت الشبكة إن “بعض العوائل حاولت التواصل مع مكتب منظمة (اليونيسف) في مدينة قامشلو، إلا أن موظفي اليونيسف رفضوا مقابلتهم وأكّدوا أن عليهم ضرورة عدم إخبار أحد بواقعة اختطاف أولادهم!”.

كما أوضحت الشبكة أن “القوات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” هدّدت العوائل بعدم التواصل مع الإعلام حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم المختطفين، واعتدت على أهالي الأطفال المفقودين الذين خرجوا في اعتصام أمام مراكزهم للمطالبة بإعادة أطفالهم”.

وأكّدت الشبكة أن ظاهرة اختطاف الأطفال زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث وثّقت منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي حتى الآن اختطاف ما لا يقلّ عن 21 طفلاً بهدف تجنيدهم”.

كما أكّدت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال مستمرة في انتهاكاتها ضدّ المدنيين والأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وتقوم بخرق القوانين الدولية وعدم الالتزام بها.

والجدير بالذكر، جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على خلفية استمرار ما تعرف بـ «الشبيبة الثورية» باختطاف أبناء الكورد وبناتهم وأطفالهم وتحويلهم إلى أداة عسكرية في مخالفة صريحة لقيم الكوردايتي والقوانين والأعراف الدولية.

مقالات ذات صلة