إقليم كوردستان… انتشار منسّق بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني بكك في قرى دهوك…

إقليم كوردستان... انتشار منسّق بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني بكك في قرى دهوك...

قبل يوم، تواجد عدد من الجنود الأتراك ومسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك معاً في إحدى قرى محافظة دهوك، واستفسروا عن بعضهم البعض وفق ما افادته مصادر خاصة لموقع “داركا مازي” كما سنوضّح، ما يعني ويؤكّد وبشكل قاطع أن هناك “تنسيقاً سرياً” بين بكك والجيش التركي لتدمير المنطقة وتحويلها لمنطقة حرب وقتال.

كشفت مصادر خاصة لموقع “داركا مازي” الخميس 2024/7/18، أن إحدى القرى التي تدور الاشتباكات الشكلية والصراع الوهمي لحزب العمال الكوردستاني بكك والجيش التركي في محيطه وأطرافه، منذ شهر، أن عدداً من الجنود الأتراك دخلوا القرية واستجوبوا مختار القرية واستفسروه عن بعض مقاتلي التنظيم (بكك).

ولدواعي أمنية وحماية لأرواحهم فلن نذكر اسم القرية ولا أسماء أهالي القرية ولا اسم مختار القرية.

ملابسات الحادث:

الساعة 1:30 ظهراً، من يوم الخميس 18 تموز 2024، مرّ عدد من الجنود الأتراك على إحدى قرى منطقة كاني ماسي وتوجّهوا إلى منزل مختار القرية وطلبوا مياه الشرب، ثمّ مكث الجنود لفترة بعدها توجّهوا نحو ريف القرية.

بعدها، وفي حدود الساعة الخامسة مساءً، مرّ أربعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بكك، ثلاث منهم نساء، عبر نفس القرية في منطقة كاني ماسي، في البداية توجّهوا للفناء الخلفي لمنزل مختار القرية، بعدها، توجّه مختار القرية بصحبة بعض القرويين لمقابلتهم، فسأل هؤلاء المسلّحون للعمال الكوردستاني بكك عن الجنود الأتراك، وقالوا: هل دخل الجنود القرية؟ ومتى؟ فأجابهم مختار القرية بأنهم لم يروا أحداً.

كما طلب مختار القرية والقرويون من هؤلاء المسلّحين الرحيل، فقالوا: “لا نريدكم أن تبقوا في القرية وتقاتلوا هنا” ثم قالوا لهم: “إذا استسلمتم فبيوتنا هي بيوتكم وسنؤمّن الحماية لكم”.

لكنّ مسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك خدعوا مختار القرية والقرويين بكلام رنان معسّل، وأخبرهم أن لديهم أوامر من قيادة التنظيم بعدم القتال داخل القرية، لكنهم لم يغادروا القرية بل توجّهوا إلى مدرسة القرية وبقوا فيها.

ثم توجّه مختار القرية مع القرويين إلى المسلحين الذين استقروا في مدرسة القرية وطلبوا منهم مغادرة المدرسة ومغادرة قريتهم.

وبعد بقائهم هناك لفترة، دخلت القرية سيارة تويوتا كامري بيضاء اللون على متنها اثنان من الگريلا-المقاتلين، وسألوا مختار القرية والقرويين نفس الأسئلة، عما إذا كان الجيش التركي قد دخل القرية، بعدها اقتربت السيارة من المدرسة وغادروا بعدها نحو طريق قرية جمبلكي.

كما خرج المسلّحون الذين حاصروا أنفسهم في المدرسة واتّجهوا نحو طريق قرية تيشمبيكي.

عقد اجتماع بين كوادر حزب العمال الكوردستاني بكك والجنود الأتراك في ريف القرية

وكشفت مصادرنا الخاصة، أن مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بكك التقوا بالجنود الأتراك بريف القرية واجتمعوا ببعض، وأكّد أهالي القرية ذلك وأشاروا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُشاهد فيها عقد اجتماع بين كوادر حزب العمال الكوردستاني بكك والجنود الأتراك معًا في أطراف القرية.

جديرٌ بالذكر، يتّضح شيء واحد فقط من المواجهات والاشتباكات العنيفة والتي اندلعت بين الجيش التركي ومسلّحي حزب العمال الكوردستاني بكك منذ أكثر من شهر في محيط قرى بضواحي محافظة دهوك، وهو أن هنالك تنسيقاً واضحاً بين الطرفين (الدول التركية-بكك) هدفه حرق وإخلاء وتهجير وتدمير قرى محافظة دهوك.

يُذكر، أنه ومنذ بداية شهر أيار/ مايو الفائت، كثّفت الدولة التركية ضرباتها الجوية وغاراتها وقصفها المدفعي على العديد من قرى محافظة دهوك بإقليم كوردستان، بذريعة تواجد وتحركات مسلّحي بكك ما أدّى إلى إثارة الرعب والهلع والقلق بين مواطني الإقليم من سكان وأهالي تلك القرى والمناطق، كما أنها خلّفت اضراراً فادحة بأموال وممتلكات القرويين في تلك المناطق، منذّرة بمرحلة تهجير وإخلاء أخرى جديدة لهذه القرى.

في الجانب الاخر، نقل مسلّحوا العمال الكوردستاني بكك انتشارهم وتحركاتهم إلى محيط القرى والبلدات والمناطق الآهلة بالسكان في حدود مدينة دهوك بشكل متعمّد وممنهج ما يثير قلق المواطنين من تحويل مناطقهم هي الأخرى لساحة حرب مفتوحة بين البكك والدولة التركية…

مقالات ذات صلة