ناشطون حقوقيون وسياسيون كورد: الكورد يتعرّضون لتعذيب جسدي ونفسي شديدين في سجون حزب الاتّحاد الديمقراطي… بشرٌ على شكل هياكل عظمية!

سياسي ومعتقل سابق: الكورد يتعرّضون لتعذيب جسدي ونفسي شديدين في سجون حزب الاتّحاد الديمقراطي... بشر على شكل هياكل عظمية!

أكّد ناشطون حقوقيون وسياسيون كورد، أن المعتقلين الكورد يتعرّضون إلى تعذيب جسدي ونفسي شديدين في سجون وزنازين أذرع حزب العمال الكوردستاني بكك المهيمنة على روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.

وقد أفرجت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD النسخة السورية لحزب العمال الكوردستاني بكك، قبل أيام عن عدد من السياسيين والإعلاميين المنتمين إلى المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS من معتقلاتها، حيث كانوا على شكل هياكل عظمية!

وأكّد ناشطون سياسيون اعتقلوا سابقاً من قبل إدارة (PYD) القمعية والنظام السوري، أن شبيحة سلطة الإدارة المفروضة على روجآفا كوردستان كانت تمارس أشدّ صنوف التعذيب الجسدي والنفسي في بداية تسلّمها للمناطق الكوردية في روجآفا كوردستان من النظام الدموي وحتى 2016 مع جميع المختطفين من أعضاء الأحزاب الكوردية داخل المجلس ولا سيما أعضاء وكوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا.

وأشاروا إلى أنه وبعد هذا التاريخ أصبحت تمارس التعذيب النفسي في زنزاناتها، وهو أشدّ قساوة من التعذيب الجسدي لدرجة أنّ كلّ مختطف سياسي يقطع الأمل في الخروج مرّة أخرى.. ويصاب بأمراضٍ نفسية لا يشفى منها بسهولة.

وأكّدوا أن كلّ سجين عند الطرفين (النظام السوري وإدارة حزب الاتّحاد الديمقراطي) إنّما هو عبارة عن شهيد حيّ، وفي نهاية الأمر هما سلطة الدم من ناحية التعذيب الجسدي والنفسي متشابهتين، لكن الجسدي عند النظام أشد قسوةً وإيلاماً.. وتبقى زنزانات النظام أهون لأنك تعرف نفسك عند خصمك وعدوك.

وكان الشاب الكوردي أمين عيسى توفي عام 2021 في أحد سجون إدارة PYD في مدينة الحسكة، جراء التعذيب الشديد الذي تعرّض له.

ولا يزال مصير عشرات المعتقلين الكورد مجهولاً في معتقلات قوات PYD بغربي كوردستان، بينهم مختطفون منذ سنوات.

وكشفت مصادر مطّلعة، أن بعض المفرج عنهم من سجون حزب العمال الكوردستاني بكك في روجآفا كوردستان كانوا على شكل “هياكل عظمية”!.

وأكّدت أن المعتقلين الكورد الذين أُفرج عنهم من سجون الاتّحاد الديمقراطي في روجآفا كوردستان كانوا على شكل هياكل عظمية.

كما وأكّد الكاتب والحقوقي الكوردي حسين جلبي، في منشور على صفحته في ‹فيس بوك› بعنوان «السجن الديمقراطي الآبوجي»: “أبلغتني أوساط مقربة من ثلاثة من المفرج عنهم من سجون PKK مؤخّراً، بأن المشترك بين ثلاثتهم كان مظهرهم، فقد كانوا على شكل هياكل عظمية، حتى أن البعض من زوار هؤلاء قال بأنه تذكر فور رؤيتهم، صور قيصر التي تمّ تسريبها من معتقلات نظام الأسد، كأن الحزب الآبوجي أراد بذلك إيصال رسالة للكورد، خاصة أن اختطاف هؤلاء جاء في مناسبات قومية كوردية”.

وأضاف أن “أحد المفرج عنهم لم يعد يستطيع النوم حتى بعد الإفراج عنه، فلجأ ذويه إلى الطبيب للحصول على حبوب منومة، وعندما استيقظ بعد وقت قصير، أبلغهم بأن الآبوجية أقدموا منذ اختطافه، على تركيب توربين فوق رأسه في الزنزانة، صوته يشبه طائرة نفاثة، يعمل دون انقطاع، وقال حرفياً بأن ذلك (دمّر دماغي)”.

وقال جلبي: “بينما أبلغ مختطف آخر، بأنه لم ير النور منذ اختطافه واحتجازه في مكان عفن، أدّى إلى إصابته بالجرب، وكان يجهش بالبكاء طوال الوقت أمام الزوار، ولا يتوقف عن حكّ جلده”.

وكانت قوات حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD أفرجت، يوم الاثنين، عن 4 معتقلين من المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS بينهم إعلامية، وذلك بعد اعتقال دام 3 أشهر، فيما لا يزال مصير آخرين مجهولاً، بعضهم منذ سنوات.

مقالات ذات صلة